قال يوما الشاعر الألماني ''هيلغا نوفاك '' : ( عرفت العديد من هذه البيوت / أقسام داخلية / دورات سياسية / مدارس حزبيّة / تمّ إقامتها في الفيلات والمزارع والقصور ) ، فأردت أن أزيح ظلمة المشهد اليومي الذي يمشي حافيا من كل أصوله المعرفية والعقلية ، كأن (...)
تبقى التفاصيل أيضا في جدال المعنى بالشكل ، في غمرة توالد الأسئلة المحيرة ، هي هاجس الإنسان ، برغم تمايز هذه المرجعية عن تلك وبرغم نوعية هذه التجربة الحياتية عن الأخرى ، على اعتبار أن الإنسان هو مصدر كل حكمة وكل حماقة ، فكما نجدها في مسرح الحياة ، (...)
ستبقى اللغة في مآتمها، كلّما تنازعت كائناتها، فمنذ الوهلة الأولى للكتابة يكون الكاتب بين خيارات عديدة، كثيرا ما ينتصر فيها موقفه من الحياة على حساب ذاته، كما قد يكون العكس هو من يزحزح هذا الكاتب عن إنزال الجواهر الثمينة، قيبقى حبيسا للعتمات، مثلما (...)
مجالسة العزلة ترفع الغبن الإنساني والتّفكّر في المصائر ملهم للنّجاة من راسب ''التّعصّب النّفسي'' ، تلك هي خلاصة الإمتاع الذي وجده قارئ الرواية الصينية ''قصّة الممالك الثلاث'' ، بحيث لا أحد يتكالب على رائحة الكلب في روحه ، فعلى غير العادة كان يقول (...)
استوطن مفهوم الفراغ مدارج الخيال الأدبي واستحكمت التقنية الغربية مفاصل الابتكار، حتّى أن الإبهام أوغل في العتمة وما عادت اللغة سيّدة مقاماتها، كما هو الحال في الشعر، كون البساطة أحيلت على المبني للمجهول في القواعد العربية، بينما النصوص الغربية (...)
جاءت الألفية الميلادية الثالثة بنمطية القبح ، فكان القرن الواحد والعشرون عديم المضامين ، متكالب الأشكال ، فانحازت مظاهر الحياة إلى انكماشتها الأولى ، وماعادت فنون الآداب وشعرية الرؤى والهموم الفكرية متوهجة ، بل ربّما لعبت نظرية التأثّر والتأثير كل (...)
مازلت أقرأ تشارلز ديكنز ونجمة واللاز وأعود إلى ريح الجنوب أو موسم الهجرة إلى الشمال ، وهي أعمال متاخمة للواقع التاريخي في حيّزه المكاني وشخوصه العارية من تعقيد التخييلات المعاصرة ، رغم أن أصحابها من طينة الناس البسطاء العاديين والمختلفين ، غير أن (...)
كنت أتحدث عن /صبيانية الحيّز/ في طواف ما يصادف الإنسان المعرفي، الباحث عن كمون الأشياء والعوالم، فمن الموسيقى - مثلا - ينحدر أصل الحركات والسكنات، كما في صياغات الكائن القارئ، على عكس الكائن غير العاقل من الكائنات، وهو ما ينطبق على الإبداع الإبداع (...)
لم تهلك العقل غير ''لسرادي'' العاطفية التي سوّقت لها المنتوجات الفنية والأدبية في المخيال العام ، داخل منظومات مهزوزة المناهج النفسية والفكرية ، في الفضاءات الجزائرية ''أو'' و العربية ، المتأثرة بفاعل الإنفعال وترسبات المناهل الفكرية المتخاصمة جذريا (...)
كانت ساعة الحياة المعلّقة على جدار يومياتي ، في ساحة البحث عن اتصال هاتفي سليم البنية ، تشير إلى عقارب التضارب بين تلك الأحداث الملتوية التي نسجها الروائي الأمريكي ''دان براون'' في فضاء معرفي ، تتشابك فيه الصفقة الإنتخابية بالمصلحة القومية والسياسة (...)
لم أكد أنهي روايتي /حقيقة الخديعة/ للأمريكي /دان براون/، حتى سمعت ما يشبه حركة كائن قديم / حديث وأزلي، فأعدت تشغيل هاتفي النقال - ربما لأنزل من الفضاء الأمريكي إلى ما أنا عليه -، لأسحب من خزانة كتبي المتناثرة كتابا آخر، فما كان الحظّ إلا رواية (...)
ما إن أنهيت قراءة الرواية الأكثر تسويقا في العالم للروائي الأمريكي دان براون التي عنوانها حقيقة الخديعة، حتى وضعت جهاز هاتفي المحمول جانبا، لاستجابة دفينة، في هاوية عميقة، تتلازم إلى حدّ بعيد مع رواية علم الخيال، أين تصبح سياسة البنتاغون مع ثنائية (...)