ولأنني لا أحب القطط وأعاني من الحساسية، فقد منع الطبيب مني الاقتراب منها، ولأنهم يحبونني دائما يأتوني من حيث لا أدري، ولاني أعيش في مكان منعزل كأنني اقطن إحدى الجزر المهجورة، لم يكن لأبنائي أصدقاء يلعبون معهم، اضطررت الى القبول بعيش قط في المنزل، (...)
أمازح الماء فلا أشرب
أمازح التراب فأدفن وجهي
أمازح الطريق فلا أمر
أمازح قهوتي
فأسكبها فوق الورق
أمازح الوردة فأمزق أطرافها
أمازح الموت فأطلق الرصاص على رأسي
كي تبدأ ثورة الغضب
كل ما حولي مزحة
مستمرة
فبعد الموت تأتي
تلك الحياة
سيكتبون عني في (...)
في عيون الليل الساكنة يسبح الدمع
يقطر فيضا من ذاتي
يحكي حكاية البؤس
المتغلغل في أوردتي
عن القياصرة
للحزن أوجه عديدة
للبكاء لغة فريدة تقطع نياط البوح
تمزق صمت الليل
تفتت حجر السكون
في عيوني تسبح الحكايا
كالسديم المعلق تنزّ من شقوق القمر
تعرش كالدوالي (...)
في عيون الليل الساكنة يسبح الدمع
يقطر فيضا من ذاتي
يحكي حكاية البؤس
المتغلغل في أوردتي
عن القياصرة
للحزن أوجه عديدة
للبكاء لغة فريدة تقطع نياط البوح
تمزق صمت الليل تفتت حجر السكون في عيوني تسبح الحكايا كالسديم المعلق تنزّ من شقوق القمر تعرش كالدوالي (...)
كأن الذين أعرفهم ماتوا....كأن الذين لا أعرفهم أيضا ماتوا... وحدي أصافح الوجوه المتراصة كأكوام الرمل، في صحراء الشرود، هناك وحدي أرى العالم يتلاشى وأنا الذي بدأ يتلاشى في ردهة الصمت. تمر على شاشة بصري صورهم المتنافرة، وجوههم الضاحكة، والمستبشرة، (...)
افرش لي سجادا أحمر
كنت أفكر؟ كيف سأصعد إليه؟ هل سأدخل إلى عتبات قلبه فوق هذه المنصة والتقط من سمائها قنديلا سأجعلها أسوار تذكرني به دائما؟
لكني أخشي التغلغل في دهاليز القلوب
فرجعت أدراجي كي أبقيه كما هو كي لا أدهس كبرياءه أو أجرح شيئا منه
أخشى عليه (...)
أراك وجه أمي في دياجير الوجد
في باحة الحزن
قناديل تطفئ وجعي كنسمات الصيف
أراك أزهار ياسمين تتدلى من أهداب السناء
يعرش الود فيها كأنه أعشاش نخل تولد فيها الحياة
أراك في رائحة الخبز الأسمر، وفنجان القهوة وجلسة الأمس تحضنين أطيافا
في المساءات تلملمين (...)
؟!
بقدر ما توضّأت من جفائك
كل الفرص التي كانت بساطا بيننا اندثرت
هل يستقيم الظل الأعوج
هل يسيل من جفاف العروق دم يورق
الطريق
هل من جحود يرطب بذور لهفتي
الشاحبة نحوك
وهل يبقى القلب يرقص كلما مر طيفك
كشبح أمامي
ليت الزمان يعود..؟!
ليت الصّمت ينكسر (...)
ربما لن نكون غدا على قيد النبض
ربما سيقتلنا هذا الفراغ
ربما سنرحل كالهدوء
فلا بصمة تقرع أبواب رحيلناولا يد ستصافح أمانينا
سندفن بعدها ظنونا
خلف الجدار
ونلطخ أسامينا على الجدار
بدهن تعفن تحت أشعت هذا
الوجع
ليصبح حبرا
لن يقول شيئا
حتى يستفيق (...)