؟! بقدر ما توضّأت من جفائك كل الفرص التي كانت بساطا بيننا اندثرت هل يستقيم الظل الأعوج هل يسيل من جفاف العروق دم يورق الطريق هل من جحود يرطب بذور لهفتي الشاحبة نحوك وهل يبقى القلب يرقص كلما مر طيفك كشبح أمامي ليت الزمان يعود..؟! ليت الصّمت ينكسر ليسيل من شقوقه كل تلك اللّحظات كل تلك القطرات التي تجمّعت فوق مقلتيَّ سديما اندثر بمجرد ملامسة سحابة ولهك كم من جحود أستقيم وصار قبلة معلّقة في عمود مرورك كم من لهفة تغيّر لونها وصارت رغيفا لليوم كم من قلم ساير طريقي فدونني قصيدة حافية منك أيّها الرّجل الذي يعرف كيف يعزف على أوتار قلبي أغنية البقاء ها هو القلب صار لوحة بلا إطار ها هي الشّحنة التي أذاقتني طعم الحياة قد استكملت دورتها استنفذت طاقتها وبعثرها الجفاء..؟! كيف لي أن أثق في خطوات تجهل الطريق كيف لي أن أثق في نبض يشبه الضباب