ها أنا ذي الفاتنة الأسطورة التي عشقها نوفمبر فأعلن حبه لها ذات أول منتصف ليل من لياليه المعزوفة بنار رشاش على كتف قمر عنيد وتحت نور قنديل شهادة.. مكتوب فيه لبيك يا ملهمتي بالنصر. مازلت أذكر حين قال لي سأعتقك من غياهب جب المحتل الظالم، أنت يا أسيرة (...)
استيقظ فجأة صارخا كمعتوه فقد كل عقله. أشعل مصباح سريره دون أن يشعل نور الأمان في قلبه ثم تأمل ذلك المنبه القابع على يساره ليلعن عقاربه السوداء المتحركة ببطء وخبث كعقارب الصحراء الماكرة... مازال الفجر بعيدا. لم يستطع الرجوع إلى النوم المنغص بعد أن (...)
لي حبيب تجافيني في حبه القوافيا،
و تنتحر في حضرة بهائه حروفيا.
أيا من يعاديني فيه الانس و الجنُ،
إن قلبي قد بلغ من العشق عتيا!
بك هو مفتون و الشوق مزمنُ.
من أنت! أيها المحبوب المتجليّا،
إني أحسك تنير تقاسيم وجهيا.
يا من في سماء فؤادي تسكنُ،
و (...)
كانت عقارب ساعة سجن المحبّين تسير عكس الزمن، أحيانا بحركات معتوهة متباطئة كسولة وفي أغلب الأحيان مسرعة بجنون رياح المنافي كأنها طاحونة «دون كيشوت»، تدور حسب نبض الهوى في قلوب المأسورين خارج أوطأنهم المسجونين داخل أوكار أحزانهم. الساعة في كوكب (...)
هي ذي نسائم قلب معافى بحيرة و تائه بغرور... نسائم تتأرجح وتهب معلنة غيثا وافرا من غيوم حب جديد وفجر قدسي غني بمعلقات يبثها القلب على جدران مملكة العشاق بحروف سرمدية... على حيطان قلب محبوب مجهول بعيد ...بعيد مفدّى بأزلية الدقات وانضباط النبض العشقي (...)
«على إيقاع زخات مطر هادئ جاء يغازل شرفة أحلامي، يرن هاتف الحنين...أتراه ميقات مخاض شوق جامح غامض إلى بعيد ما؟...إلى ما بعد المدى...إلى من له ألحان الحنين مع كل قطرة مطر تدق فؤادي...وسيمفونية قلبية يعزفها قلبي على أوتاره الحساسة الصادقة. قال لي (...)
عاشقة أنا بعضي لك وبعضي فيك وكلي من أجلك. لا تذب حبا فإني أريدك الثلج الذي يطفئ حبي المستعر المتأجج. أعترف أن التاريخ غير بدء التأريخ منذ أول دقة خفق لك فيها قلبي خارج حدود الزمن وجغرافية المكان والفضاء. أعترف أن حبنا قطعة مستقيمة طرفها الأول في (...)
ما أجمل شرفة الاحتضار...قالت له باختصار. يا من تركت أحلامي تتأرجح على شفا طفرة بين نارك و نورك، بين رضاك و غضبك، بين ظلك و حرّك، لترمم ملامح موتي المحتم على سرير انتظارك، دون أن تحاول إهدائي قارورة عطر الأمل لتنعش نعش أنوثتي ذاك المعتم في كهف (...)
ما أجمل شرفة الاحتضار...قالت له باختصار ، يا من تركت أحلامي تتأرجح على شفا طفرة بين نارك ونورك، بين رضاك و غضبك، بين ظلك و حرّك، لترمم ملامح موتي المحتم على سرير انتظارك، دون أن تحاول إهدائي قارورة عطر الأمل لتنعش نعش أنوثتي ذاك المعتم في كهف (...)
آه يا مدينتي السمراء...
وهران يا ...سمراء تهادت
و للبحر بغنوجة قالت ..
و للحب بدلال غازلت:
يا سيد العاشقين ..
قصص لي كثيرات ..
عن السمروات...
الجميلات...الفاتنات...
سمراء أنا، نور الوطن،
و التاريخ برهان،
و هذان الوِهْرانُ
أرض الحمري أنا،
أصل (...)
أ نوفمبرُ ها قد عُدت،
وللجزائر غرّدت،
وللعالم بالتاريخ علّمت.
أ نوفمبر يا حبيبي أخبرنا،
كيف الظالم أركعنا!
فوق أرضنا،
وضحينا و انتصرنا.
أنوفمبر اكتب اكتب،
علّمنا أنت أكثر،
كيف نعشق الجزائر،
كيف نعبد ترابها...
كيف نقدس سماءها...
كيف نحيا فقط (...)
تعرف كثير من مجتمعاتنا عادة التمييز التفاضلي بين الرجل و المرأة و تؤمن بسلطوية الرجل و استضعاف المرأة ممّا ولّد عقدة تعظيم الأنا الذكورية التي –للأسف- آمنت بها حتى بعض النساء و ذلك نتيجةً لتراكمات نفسية فرضتها التقاليد و البيئة على وجه الخصوص التي (...)
التعلم من الخطأ من أجل بناء مستقبل أفضل
من المتعارف عليه في الساحة النقدية أن الأدب الروائي هو من الأجناس النثرية الأكثر استقلالية و شمولية لباقي الأجناس وفي هذا السياق تجدر الإشارة إلى أن بعض الروايات في الأدب الراهن تتضمن فنونا نثرية صغيرة أخرى، (...)
هناك من الروايات تلك التي تفتح شهية الناقد إلى القراءة السوسيولوجية الماركسية أكثر من غيرها. و من بين هذه الأعمال الواقعية رواية "الرماد الذي غسل الماء" للأديب عز الدين جلاوجي، الصادرة في طبعتها الرابعة عام 2010 عن دار الروائع للنشر و التوزيع. فما (...)
يعتبر"أدب الرحلة" أو"أدب الرحلات" من أهم الأجناس الأدبية التي تقترب كثيرا من الحقيقة
والتاريخ،وتساهم إلى حد بعيد في التقريب والتعارف بين الشعوب،فسبحانه عز وجل قال في محكم تنزيله:"الرحمن،علّم القرآن،خلق الإنسان،علّمه البيان"(سورة الرحمن- آية من 1 (...)
إن التكالب الاستعماري المُقنّع الذي تشهده بعض الدول المستضعفة في عصرنا الحالي يُؤكّد أن الحراك الاستعمارية الأوروبية التي طغت منذ القرن التاسع عشر،مازالت تتكرّر وتستمر لكن بمكائد أكبر وأعمق وأشرس،لأن العداء لأمتنا العربية وإن خفت فإنه أزلي وأبدي. (...)
إذا تأملنا الساحة الأدبية الجزائرية الحاضرة تبين لنا عموما أن الواقعية الاجتماعية مازالت تتربع على عرش الرواية الرّاهنة وتستقطب معظم أقلامها لأنها تظل المذهب الوفي الذي يهدي للقارئ وللمجتمع مرآة ليرى نفسه فيها ويتسنى له معرفة عيوبه و معالجتها أو (...)
اذا كان جون بول سارتر هو الأب الروحي لأدب الالتزام،أعتبر أن الكاتب يجب أن يكون مثله مثل الجندي المقاتل، فإلى أي مدى يمكن القول أن الرواية الجزائرية تساهم في قراءة التاريخ،انصاف جراح الشعوب المقاومة،رصد واقعها،مشاغلها،همومها وهواجسها؟و اذا كان الله (...)