وقع في ''الأفلان'' ما حذّر منه عبد العزيز بلخادم رئيس لجنة تحضير المؤتمر التاسع، قبل أيام فقط، حيث تبنت جماعة تسمي نفسها الخلية المركزية للمتابعة، بيانا وصل قاعات التحرير، تكشف عن كيفية الإعداد ل''تخييط'' المؤتمر التاسع، ويأتي ذلك في وقت يجتمع فيه بلخادم بلجنة تحضير المؤتمر وهيئات الجبهة ليومين متتاليين بزرالدة والتي حددت تاريخ المؤتمر بين 19 و25 مارس المقبل· حسب البيان الذي يشرح الوضع الحالي داخل الجبهة، فإن أصحابه ''بن فليسيون''، حيث يفيد محرروه في المقدمة '' لقد بدأ العدوان الغاشم على جبهتنا منذ الفتنة الكبرى التي يسمونها بالمؤتمر الجامع، كان هدفها الوحيد إقصاء المناضلين الحقيقيين وتحويل الجبهة إلى آلة انتخابية فقط دون أي روح فكرية أو إيديولوجية ''· وكان الأمين العام عبد العزيز بلخادم قد أكد في آخر دورة للمجلس الوطني، أنه لا يستبعد أن يعود أشخاص على هامش تحضير الجبهة إلى مؤتمرها التاسع، لكي يشوشوا على الحزب، وشحذ همة مناضليه بضرورة مواجهتهم من خلال تجذير الفكر الجبهوي في القاعدة وفتح المجال أمام الجميع دون إقصاء. مستبقا مناضلي ''الأفلان''، بأن الوضع في جبهة التحرير الوطني خلال المؤتمر القادم، لن يكون تحت طابع ''التصحيح أو الانقلاب ضد أحد''··· وتبنى البيان جماعة من المناضلين يطلقون على أنفسهم الخلية المركزية للمتابعة، ونسبت المعلومات التي أوردتها في البيان إلى خليته بجهة الوسط من البلاد· واتهمت هذه المجموعة القيادة التي انبثق عنها المؤتمر الجامع برئاسة عبد العزيز بلخادم، بالهروب إلى الأمام بمن خلال تزوير قرارات المؤتمر والخروج بقيادة توافقية تسيطر عليها زمر المال والنفوذ، وهي نفس المقاربة التي طرحها عبد الرزاق بوحارة في تقرير لجنته الخاصة بمرجعية نوفمبر كوثيقة مرشحة للتبني خلال المؤتمر القادم· كما أرجع أصحاب البيان، الانكسارات السياسية للجبهة بعد 2002 في عهد علي بن فليس، أرجعوها إلى التخلي عن الفكر الإيديولوجي السياسي التي كانت تسير وفقه ما أسموها بالأغلبية الحقيقية المنتخبة في تلك الفترة التشريعية والمحلية· وألح بيان الخلية المركزية للمتابعة، على أن قيادة الحزب المنبثقة عن المؤتمر الجامع '' أحدثت تغييرات جذرية على المنطلقات الفكرية والإيديولوجية للجبهة وإغراق الجبهة بمئات الأشخاص من الانتهازيين ورجال المال والنفوذ وحتى الخونة وعملاء الاستعمار''· وفضل هذا التيار، الذي يظهر محسوبا بشكل كبير على علي بن فليس، من خلال العبارات المقتطفة آنفا، خيارا فريدا للمواجهة، حيث يخاطب المناضلين والمناضلات، قائلا '' إننا لا نبحث عن مناصب قيادية أو عن مسؤوليات ولسنا هيئات موازية، لكننا بعد أن أغلقت في وجوهنا كل فضاءات النضال وتشميع كل المقرات أمامنا، نؤكد أن المؤتمر القادم هو عملية جراحية تتمثل في عقد مؤتمر صوري''·