أكد وزير العدل حافظ الأختام، الطيب بلعيز، أول أمس، أن الجزائر أفرجت عن عشرة مساجين ليبيين كانوا في السجون الجزائرية عام 2008، وقال إنه ''لا يوجد حاليا أي مواطن ليبي مسجون في الجزائر''، وفيما يخص الجزائريين المعتقلين في السجون الليبية، أكد بلعيز، بأنه من ضمن الجزائريين المعتقلين في السجون الليبية يوجد 30 محكوما عليهم بأحكام ثقيلة ''تتمثل في الإعدام أو السجن المؤبد''· تصريح وزير العدل حافظ الأختام، يأتي بعد أن ادعت بعض الصحف الليبية، بأن ليبيا قايضت الجزائر بالإفراج عن معتقليها، مقابل إطلاق سراح ستة إسلاميين ليبيين في السجون الجزائرية، ويعني تصريح بلعييز أن الجزائر سلمت ليبيا جميع معتقليها، ولم يبق واحد منهم في السجون الجزائرية، بمن فيهم أولئك الذين تم توقيفهم في إطار مكافحة الإرهاب، أي الليبيين الذين كانوا ينوون الالتحاق بصفوف التنظيم الإرهابي المسمى ''القاعدة في المغرب الإسلامي''· وجاء تصريح بلعيز على هامش جلسة لمجلس الأمة خاصة بالرد على الأسئلة الشفوية، حيث قال ''إن الأحكام الثقيلة التي صدرت في حق 30 جزائريا في ليبيا، تخص جرائم خطيرة غالبيتها المتاجرة بالمخدرات''، وأضاف ''مع جميع التحفظات حول الأرقام يوجد 57 جزائريا في السجون الليبية''، مذكرا أن السلطات الليبية ''قامت في 2008 بالعفو عن 23 جزائريا، أما في بداية 2009 فأفرجت عن 17 سجينا من الذين كانت عقوباتهم خفيفة''· وأكد في هذا المجال أن الملف ''متكفل به من طرف وزارة الخارجية ويتابع بجدية طبقا لنصائح وزارة العدل، لأنها مختصة في الأمر، وأن وزارة الخارجية هي التي تتعامل مباشرة مع السلطات الليبية''· وذكر بلعيز، بهذه المناسبة بما قاله السيد، سيف الإسلام القذافي، عندما زار الجزائر مؤخرا، بأن ''ما سمع عن الملف يبشر بالخير''، وهذا حسب الوزير، يعتبر ''رسالة يمكن أن تفسر وتقرأ''· ومن جهة أخرى سجل الوزير أن الجزائر قامت في نهاية ,2008 بالعفو على ما يقارب 10 سجناء ليبيين كانوا معتقلين في السجون الجزائرية، مؤكدا أن ''حاليا لا يوجد أي مواطن ليبي مسجون في الجزائر''· وعبر بلعيز في الأخير عن أمله في توصل الطرفان الجزائري والليبي إلى الإفراج عن الجزائريين المحبوسين في ليبيا، ''في أحسن الظروف''·