قالت، حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أنها ستتبع مسلكا قانونيا بشأن قضية اغتيال قياديها العسكري محمود المبحوح، وتوعدت جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) بالرد· ومن جهتها، أعلنت شرطة دبي امتلاك أدلة جديدة تدين الموساد· ودوليا، رجح الأمن الألماني ضلوع الموساد بالاغتيال· وأدانت فرنسا استهداف المبحوح· وحمل، القيادي في حركة حماس، صلاح البردويل، الموساد المسؤولية المباشرة عن اغتيال القيادي في الجناح المسلح للحركة في دبي الشهر الماضي· وقال، البردويل، في مؤتمر صِحفي بغزة، أن حماس ستسلك مسلكا قانونيا إزاء عملية الاغتيال، إضافة إلى مسلك آخر حيث أن ''الجزاء سيكون من نفس العمل وعلى إسرائيل أن تتلقى جزاءها''· واعتبر، البردويل، أن ''ضلوع عدد من الجنسيات الأوروبية وعناصر من حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) في اغتيال المبحوح يأتي من كونهم عملاء للموساد''، وأوضح ''لم نتهم حركة فتح والسلطة حتى هذه اللحظة، وإن كان هناك أفراد شاركوا في العملية من أجهزة أمن السلطة، هذا لا يبنى عليه اتهام مباشر لحركة فتح أو السلطة''· ونقلت، وكالة ''معا'' الإخبارية الفلسطينية عن البردويل، قوله في مؤتمر صحفي أن المبحوح اتصل بعائلته تليفونيا قبل سفره إلى دبي، وأبلغهم بنيته النزول في فندق معين، مشيرا إلى أن الحجز لعملية سفره تمت عن طريق الإنترنت وهذه شكلت ثغرة أمنية في تحركاته· ودعا، البردويل، الدول الأوروبية لموقف جدي لملاحقة قادة الموساد الذين انتهكوا حرمة بلادهم، مطالبا المجتمع الدولي بتقديم قادة الاحتلال الإسرائيلي للمحاكمة كمجرمي حرب دوليين·من جهة أخرى، قال القائد العام لشرطة دبي الفريق ضاحي خلفان تميم، أن لديه أدلة جديدة بينها اتصالات هاتفية وبطاقات ائتمان تشير إلى ضلوع جهاز الموساد في اغتيال المبحوح· ونسبت صحيفة ''البيان'' الإماراتية إلى الفريق تميم قوله أن من الأدلة الجديدة الاتصالات الهاتفية التي جرت بين المتهمين والتي تم رصدها بالفعل، إضافة إلى امتلاك شرطة دبي معلومات مؤكدة عن شراء بعض الجناة تذاكر طيران من إحدى الشركات في دول أخرى ببطاقات ائتمانية تحمل أسماءهم نفسها التي تم الكشف عنها، والتي تدل على أن الجناة استخدموا جوازات السفر نفسها في التنقل بين أكثر من دولة· وفي التفاعلات الدولية، رجحت سلطات الأمن الألمانية أن يكون الموساد الإسرائيلي خلف عملية اغتيال المبحوح· وتقول مجلة ''دير شبيغل''، في عددها المقرر صدوره اليوم الإثنين'' أن وحدة ''كيدون'' في الموساد، التي نسب إليها في الماضي عدد من عمليات التصفية المثيرة، قامت بتنفيذ عملية المبحوح· وأضافت، المجلة، أن الإدعاء العام في كولونيا بدأ نهاية الأسبوع الماضي إجراءات التحقيق بتهمة ''إصدار وثائق مزورة بشكل غير مباشر''· ويدرس الإدعاء الإتحادي حاليا ما إذا كان سيتولى التحقيق بتهمة الاشتباه في أنشطة استخباراتية· وعبر تحقيق مطول، تكشف ''دير شبيغل'' عن قيام مواطن إسرائيلي يدعى مايكل بودنهايمر بالتقدم مطلع صيف العام الماضي بطلب لدى مكتب سجلات السكان في كولونيا للحصول على وثائق سفر ألمانية، وبالفعل تصدر السلطات وثائق ذلك المواطن في 18 جوان .2009