أفادت، مصادر مطلعة، ''الجزائر نيوز''، بأن العدالة أمرت بتحقيق تكميلي يخص جميع عمليات التحويلات المالية التي قامت بها شركة سوناطراك مع متعاملين ومكاتب دراسات وشركات أجنبية في الفترة بين 2003 و ,2008 وأفادت، المصادر ذاتها، بأن المحققون اطلعوا على جميع العمليات التي تمت بين هذه الفترة حيث لاحظوا الاشتباه في وقوع تلاعبات وتحوبلات مالية مشكوك فيها خلال هذه الفترة· تتعلق القضية التي أمرت العدالة بفتحها بتحويلات مالية مشكوك فيها تمت بين سنوات 2003 و 2008، وحسب ما ذكرته مصادرنا، فإن التحويلات تمت عن طريق بنك الجزائر وتتعلق بصفقات أبرمتها شركة سوناطراك في هذه الفترة، بحيث تم تحويل مبالغ مالية إلى شركات ومكاتب دراسات ومتعاملين أجانب، من بينهم شركة فرنسية مختصة في مجال الجيو فيزياء تحصلت على مبالغ مالية لصفقات قامت بها في الجزائر بطرق ملتوية، وتكون بعض الأطراف من مشتبه في تورطها في القضية، شركاء أساسيين فيها، وقدرت التحويلات بملايين الدولارات، وشملت العملية أيضا تحويلات تمت مع شركات ومكاتب دراسات بالولايات المتحدةالأمريكية التي تعتبر الملاذ المفضل لبعض المتورطين في فضيحة سوناطراك في استثمار أموالهم القذرة المتأتية من رشاوى وتضخيم الفواتير قاموا بها أثناء توليهم مهام بالشركة· هذا الأمر دفع بالمحققين للإستعانة بخبراء ماليين والإستماع لإطارات من بنك الجزائر حول هذه العملية، وقد تم الاستماع إليهم كمختصين في مجال التحويل المالي وليسوا كمشتبه في تورطهم في القضية، وقد أمر القضاة المحققون على مستوى محكمة القطب القضائي أو محكمة الإمتياز بسيدي امحمد بإجراء تحقيق تكميلي في القضية والاستماع لخبراء بنك الجزائر بعد اطلاعهم على جميع عمليات التحويل المالي للفترة السالفة الذكر، ويعتبر ذلك بمثابة تحقيق تكميلي في القضية· بوتفليقة أمر بإعادة فتح ملف ''براون أند كوندور'' بعد أربع سنوات من الشروع في التحقيق في قضية ''بروان أند كوندور'' الذي أمر خلالها عميد قضاة التحقيق بمحكمة بئر مراد رايس بالعاصمة بإعداده فيما يخص الشركة المختلطة الأمريكيةالجزائرية بين سوناطراك وهالبرتون الأمريكية التي يمتلك ديك تشيني جزء هاما من أسهمها، والتي تم حلها عام 2006، وهي القضية التي أشرنا إليها في أعدادنا السابقة، علمت ''الجزائر نيوز'' أن التحقيق التكميلي في هذه القضية، أشار إلى تورط إطارات بالشركة المحلة في قضية سوناطراك ما دفع بقضاة التحقيق بمحكمة القطب القضائي إلى طلب معلومات عن الملف، الذي ساهمت عدة أطراف في محاولة غلقه، لكن رئيس الجمهورية طلب تزويده بمعلومات كافية عن الملف وأمر بالبت في هذه القضية التي أرادت عدة أطراف غلقها نهائيا· وأشارت، التحقيقات، إلى أن بعض عمليات التحويل شملت حصول شركة ''براون روث أند كوندور'' ما بين 2001 و2005 على 72 صفقة من سوناطراك، وهو ما يشكل 04 في المائة من مجموع الصفقات التي عقدتها سوناطراك خلال تلك الفترة، وقد تمت عملية التحويلات المالية في هذه الفترة إلى بلدان كفرنسا والولايات المتحدةالأمريكية· ويوجد من بين هذه الصفقات، صفقة بقيمة 47 مليون دولار خاصة بتجهيزات النفط في حقول الاستغلال في منطقة ''ورد النوس'' بورقلة، لشركة ''اتمان لاتوي''، وهي شركة أمريكية يملكها ويديرها ملياردير إسرائيلي يدعى ''بيتي شتاينماتز''، وهو رجل أعمال كوّن ثروته من تجارة الماس، وتتعلق المشاريع المتبقية التي استفادت منها ''براون روث أند كوندور'' بإنجاز عدة مشاريع لصالح وزارة الدفاع الوطني، من بينها المستشفيات العسكرية بالبليدة وقسنطينة، وهي المشاريع التي تم تضخيم أغلب فواتيرها، حسب ما أكده مصدرنا، وقد بلغت تكاليف إنجاز مختلف هذه المشاريع 130 مليار دينار·