قام، نهاية الأسبوع الماضي، منكوبو الفيضانات الأخيرة بالشقة، بحركة احتجاج حيث تجمعوا أمام مقر دائرة عاصمة الولاية للتعبير عن رفضهم لاستمرار تدني وتأزم أوضاعهم المعيشية من السيئ إلى الأسوأ في سكنات فوضوية تفتقد لأدنى وأبسط الشروط الضرورية للحياة كالماء وقنوات الصرف الصحي· وهدد المحتجون باقتحام مساكن اجتماعية شاغرة أو الانتحار الجماعي بحرق منازلهم بعد تلقيهم تهديدا شفويا - حسبهم - من رئيس الدائرة يقضي بإخلاء منازلهم لتسوية الأرضية بغرض توسيع المؤسسة التربوية المجاورة لإقامتهم· ونددوا بتجاهل السلطات المحلية خلال عملية انتقائهم الأخيرة حيث طعنوا جماعيا في قائمة المستفيدين 11 من أصل 29 متضررا ممن هدمت بيوتهم عن آخرها جراء الفيضانات التي غمرت 53 مسكنا قصديريا تم إحصاؤها في قائمة المتضررين، وقدمت لها وعود بإعادة إسكانها، كما أبدوا امتعاضهم من انتقاء اللجنة لأشخاص حالتهم المادية لا بأس بها وغالبتهم نازحون من بلدية الزبوجة وبني وراغ وتسمسيلت· وطالب المحتجون بتدخل الوالي وإيفاد لجنة تحقيق.