قال، الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أن عملية السلام في الشرق الأوسط ''في وضع حرج للغاية'' بسبب سياسة الاستيطان الإسرائيلية، مؤكدا أنه ''لا سلام بدون القدس عاصمة أبدية لدولة فلسطين''· وأضاف، أول أمس - في كلمة له في احتفال نظمته وزارة الأوقاف الفلسطينية بمقر الرئاسة في رام الله - أن الإجراءات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وخاصة سياسة الاستيطان وتغيير الوضع الديموغرافي والجغرافي، تهدد عملية السلام برمتها· وطالب بوقف الاستيطان الإسرائيلي وإنهاء الاحتلال ''إلى غير رجعة''· وقال أن استمرار إسرائيل في انتهاك حرمة المقدسات الفلسطينية - الإسلامية منها والمسيحية - ''ينذر بعواقب وخيمة''· وتابع، رئيس السلطة، الذي من المنتظر أن يلتقي اليوم في رام الله المبعوث الأمريكي للسلام في الشرق الأوسط جورج ميتشل، أن الإجراءات الإسرائيلية تهدد ''بتقويض كل الجهود الدولية والعربية والفلسطينية الرامية إلى تحقيق السلام، وتفتح الباب على مستقبل قاتم ينتظر المنطقة''· واعتبر أن عملية السلام وصلت إلى ''طريق شبه مسدود بسبب تعنت الحكومة الإسرائيلية ورفضها الاستجابة للجهود الدولية والعربية الرامية إلى إعادة إطلاق المفاوضات من النقطة التي توقفت عندها منذ نحو عام''· وفي وقت سابق، أجرى ميتشل محادثات مع وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك في مستهل جولة جديدة بالمنطقة بدأها بإسرائيل· وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن الطرفين تداولا سبل إطلاق مباحثات غير مباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين· والتقى المبعوث الأمريكي أمس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قبل أن يتوجه اليوم إلى رام الله للقاء رئيس السلطة الفلسطينية· وكانت جامعة الدول العربية قد أيدت، الأربعاء، اقتراحا أمريكيا بعقد محادثات غير مباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، قال الجانبان أنها قد تبدأ هذا الأسبوع· وفي قرطبة جنوبإسبانيا، رحب وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي بموقف البلدان العربية الداعم لإجراء مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين· وشكر، وزير خارجية لوكسمبورغ جون أسلبورن، الجامعة العربية ''التي قامت بعمل كبير''· وقال أن قبول إجراء محادثات غير مباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين ''له دلالة''· ويبحث، وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في قرطبة، عدة مواضيع، من بينها الدور الذي يمكن للاتحاد أن يضطلع به في إطار مفاوضات السلام بين تل أبيب والفلسطينيين·