قالت، الولاياتالمتحدة، أن رئيس الوزراء اليوناني جورج باباندريو الذي التقى الرئيس الأمريكي باراك أوباما، مساء أول أمس، لا يطلب مساعدة مالية أمريكية، واعتبرت ديون اليونان مشكلة أوروبية· وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، روبرت غيبس، قبيل محادثات مغلقة بين أوباما وباباندريو ردا على سؤال عما إذا كانت الإدارة الأمريكية ستؤيد مساعدة اليونان ماليا لمساعدتها على الخروج من أزمة الديون، أن ''هذه مسألة تخص الاتحاد الأوروبي ··ئنعتقد أنهم يملكون القدرات لحل تلك المشكلة''· ووفقا لغيبس يفترض ألا يكون أوباما وضيفه اليوناني قد ناقشا خلال اجتماعهما المغلق خططئالتقشف التي أقرتها الحكومة اليونانية وصادق عليها البرلمان الأسبوع الماضي· وكان باباندريو قد تحادث، في وقت سابق، مع وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون· من جهته، قال مسؤول في إدارة أوباما أن المهمة الرئيسية لحكومة باباندريو الاشتراكية هي الاستمرار في خططها لاستعادة الإستقرار المالي والنمو الاقتصادي، ووصف الخطوات التقشفية التي اتخذتها أثينا مؤخرا بالجريئة· ويفترض أن يكون باباندريو قد حث الرئيس الأمريكي على شن حملة على المضاربين لتفادي أزمة مالية جديدة، وهي الدعوة ذاتها التي توجه بها إلى قادة مجموعة العشرين أمس· ووجهت المستشارة الألمانية، أول أمس، دعوة مماثلة، وقالت إن هناك حاجة ملحة لمواجهة المضاربين الذين يستهدفون العملة الأوروبية الموحدة (اليورو)· وأضافت أن صندوق النقد الأوروبي المقترح إنشاؤه لمساعدة الدول التي تتعرض لأزمات مالية، على شاكلة ما يحدث لليونان ودول أخرى في منطقة اليورو مثل البرتغال وإسبانيا، يمكن أن يكون أداة مناسبة لمكافحة المضاربين· وتهدف الخطط التي تبنتها أثينا وتشمل تجميدا للأجور والعلاوات في القطاع العام وزيادة للضرائب، إلى توفير مليارات الدولارات للمساعدة على خفض الديون التي تتجاوز 400 مليار دولار، والحد من العجز في الموازنة الذي يبلغ حاليا 7, 12%· ومن شهدت اليونان أمس إضرابا عاما هو الثاني في ظرف أسبوعين احتجاجا على تلك الخطط· وينتظر أن يؤثر الإضراب الذي دعت إليه النقابات، على المدارس والبنوك والمطارات والقطارات والمستشفيات·