قال الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، إن التقدم ''بطيء جدا'' في محاربة الفساد وتجارة المخدرات في أفغانستان، التي عاد منها بعد زيارة مفاجئة لها الأحد· وفي حوار مع محطة ''إن بي سي نيوز'' تحدث أوباما عن الرسالة التي وجهها لنظيره الأفغاني، حامد قرضاي، الذي التقاه أثتاء تلك الزيارة الخاطفة· وقال: ''أعتقد أنه يصغي لما نقول، لكن أظن أن التقدم بطيء جدا وما نحاول التأكيد عليه هو الحاجة الملحة إلى مثل ذلك التقدم حاليا''· وعاد الرئيس الأمريكي أول أمس الإثنين إلى الولاياتالمتحدة بعد رحلته المفاجئة لأفغانستان، وهي الأولى له منذ توليه السلطة قبل أكثر من سنة· وقضى أوباما خمس ساعات فقط فعليا في البلاد، التقى خلالها قرضاي وحشدا من القوات الأمريكية بقاعدة بغرام الجوية، متعهدا بإلحاق الهزيمة بحركة طالبان· وقال مسؤولون أمريكيون إن الفساد وتجارة المخدرات التي يعتقد أنها تستغل لتمويل طالبان، كانتا بين القضايا التي ناقشها الرئيسان أثناء محادثاتهما التي استمرت نصف الساعة· يذكر أن تعليقات الرئيس الأمريكي في المقابلة التلفزيونية التي بثت، أمس، اتسمت بلهجة أكثر حدة من اللغة الدبلوماسية التي استخدمها في كابول عندما اكتفى بالقول إنه ''يريد مواصلة تحقيق تقدم بشأن الحكم الرشيد وسيادة القانون وجهود مكافحة الفساد''· وفي اليوم التالي لزيارة أوباما، التقى رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الأميرال مايك مولن الرئيس الأفغاني في كابول وحثه على اتخاذ مزيد من الإجراءات لمحاربة الفساد الذي يمثل خطرا على الاستراتيجية الأمريكيةالجديدة في الحرب، حسب قوله·