وقف ستانلي مكريستال قائد القوات الأمريكية في أفغانستان والسفير كارل ايكنبري كبير الدبلوماسيين الأمريكيين هناك أمام الكونغرس أمس ليشرحا للأعضاء المتشككين كيف يمكن إرسال 30 ألف جندي أمريكي إضافي أن يقلب موازين الحرب الأفغانية بعد ثماني سنوات. ووصف منتقدون إستراتيجية الرئيس الأمريكي باراك أوباما الجديدة بأنها غامضة ومتناقضة مشيرين إلى دعوته للبدء في سحب القوات الأمريكية من أفغانستان بحلول يوليو تموز عام 2011 في نفس الوقت الذي يأمر فيه بإرسال قوات إضافية. وقرر أوباما إرسال أقل من 40 ألف جندي إضافي طلبها مكريستال وهي نقطة مثيرة للجدل بالنسبة لعدد كبير من المشرعين الأمريكيين بالرغم من أن هذا الفارق ستغطيه دول أعضاء في حلف شمال الأطلسي ستساهم بقوات. وشرح مكريستال وايكنبري كيف سيتمكن الجيش الأمريكي من قلب موازين قوة الدفع التي اكتسبها تمرد طالبان في الوقت المناسب ليتوافق مع الجدول الزمني لأوباما الخاص ببدء سحب القوات وهو ما يقدم أملا في الخروج تدريجيا من حرب مكلفة لا تلقى تأييدا من الرأي العام الأمريكي مع تزايد عدد الجنود الأمريكيين القتلى فيها. وتعتبر أول ظهور لمكريستال أمام الكونجرس الأمريكي منذ أن حذر في أوت الماضي من أن المهمة الأمريكية في أفغانستان ستفشل بدون إرسال قوات إضافية. وقال هو وايكنبري أن تحسين أداء حكومة الرئيس الأفغاني حامد كرزاي المتهمة على نطاق واسع بالفساد هو أمر ضروري أيضا. وتعهد كرزاي الذي شاب انتخابه لفترة رئاسية جديدة عمليات تزوير واسعة النطاق بتعيين وزراء أكفاء وأمناء، ومن المنتظر الإعلان عن حكومته الجديدة خلال أيام. وفي ذات السياق وصل وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس إلى أفغانستان أمس الثلاثاء في زيارة مفاجئة وقال انه سيحث الرئيس الأفغاني على تعيين وزراء ''أمناء'' لكنه هون من شأن الحاجة إلى تغيير شامل في الحكومة الأفغانية. وتأتي زيارة غيتس بعد أسبوع من موافقة الرئيس الأمريكي على نشر 30 ألف جندي أمريكي إضافي في أفغانستان وإرسائه الأسس لبدء انسحاب تدريجي للقوات الأمريكية في جويلية عام 2011 مع تولي القوات الأفغانية سيطرة أكبر على الأمن. يعتبر الأكثر دموية منذ 1982 مقتل مئة بريطاني بأفغانستان خلال سنة قتل جندي بريطاني في اشتباكات بين قوة بريطانية ومسلحين من حركة طالبان بولاية هلمند جنوبي أفغانستان ليرتفع عدد الجنود البريطانيين الذي قتلوا في هذا البلد إلى مائة هذا العام وفق ما أعلنت وزارة الدفاع البريطانية في بيان لها أول أمس. وقال براون ''إننا ننعى اليوم معا مقتل الجندي البريطاني المائة في أفغانستان عام ,''2009 وأكد ''لن ننسى هؤلاء الذين ماتوا وهم يقاتلون عن بلدنا وعلينا أن نحترم ذكراهم، وهذا يعني التقدم بنفس الطريق وفعل الصحيح من أجل بريطانيا من خلال هذه المهمة، ويعتبر هذا العام أكثر الأعوام دموية للقوات البريطانية منذ حرب الفوكلاند مع الأرجنتين عام .1982