''الزائر'' عنوان مسرحية للأطفال تم عرضها صباح أمس بقاعة الموقار من طرف فرقة العجيبة للمسرح، وتم ذلك بحضور عدد هائل من الأطفال وأوليائهم· مسرحية ''الزائر'' أخرجها سليمان هوروا وتقمص دور البطولة في التمثيل كل من أمين بن تامر المتقمص لشخصية كوكوريكو وفوزي حساني المجسد لدور مينو، أما دور الأرنوبة فجسدته غزال سعيدة المتخرجة من معهد الفنون الدرامية ببرج الكيفان· المسرحية تطرح فكرة الاهتمام بالدراسة والتعليم، حيث تم عرض ذلك بطريقة جميلة مكنت الأطفال من التجاوب مع الممثلين طيلة العرض، كما أن مسرحية الزائر هي عبارة عن لوحة متعددة المفاهيم تعمل على تلقين الأطفال المبادئ الأساسية والطرق العلمية السهلة في كيفية التعلم، وهذا ما جسده كوكوريكو الذي يمثل دور التلميذ النشيط الذي يقوم بواجباته المدرسية في أحسن صورة، وقد أهله ذلك إلى أن يكون المثل الأعلى لرفاقه· أما أرنوبة هي الأخرى كانت من التلميذات النشطات، في حين مينو كان يمثل ذلك القط الكسول الذي لا يهتم بواجباته الدراسية، وأكثر من ذلك أنه غير مؤدب مع رفاقه· وقد تعمّد المخرج أن يجسد دور أبطال العرض في شكل حيوانات، وهدفه من ذلك -كما أكد ل ''الجزائر نيوز- ''أن التكلم على لسان الحيوانات يعتبر الطريقة الأمثل لإيصال المعلومات بطريقة سهلة للأطفال''· ما ميز العرض أنه كان هادفا وتفاعل معه الأطفال بطريقة عفوية، الأمر الذي جعل البعض منهم يصعد إلى الخشبة ويتحاور مع الممثلين، في حين فضل آخرون البقاء في مقاعدهم والتدخل من حين لآخر لإبداء آرائهم· بالنسبة للديكور كان بسيطا· غير أنه يوحي وكأنك بحديقة، الألوان المثيرة والساخنة التي اختارها المخرج هي الأخرى ساهمت في جمال العرض· أما بالنسبة للموسيقى أخذت تتغير بتغير مشاهد العرض· أما الممثلين كان لهم حضور قوي سواء من لغة الجسد أو لغة الحوار، مما يدل أن المسرحيين لهم خبرة في مسرح الأطفال، وللعلم حتى بعض الأولياء أخذوا يشهدون العرض بمتعة كبيرة، وقد عاد بهم هؤلاء الممثلين إلى الطفولة الجميلة، هذا ما أكدته لنا السيدة لبيب فاطمة ''العرض كان جميل جدا، والدليل على ذلك أنني تابعت العرض منذ بدايته ولم أفارق مقعدي''· 3 أسئلة إلى: سليمان هوروا (مخرج المسرحية) ما شهدناه بالمسرحية أن الأطفال تفاعلوا مع ''الزائر'' طيلة العرض، ما السر في ذلك؟ صحيح، الأطفال تفاعلوا مع الممثلين طيلة العرض، ويرجع ذلك لعدة أسباب من بينها أن الممثلين كلهم أكاديميين، بمعنى أنهم يملكون المبادئ الأساسية في التكوين المسرحي، وبالتالي قبل التطرق إلى عمل مسرحي موجه للأطفال فإننا نقوم بدراسة الفكرة التي نطرحها بطريقة علمية، ويتم ذلك من خلال اختيار النص الهادف، إلى جانب اختيار الممثلين ذوي الروح المرحة، إلى جانب ذلك الديكور البسيط الذي يكون في الوقت ذاته ملفتا للأنظار كالألوان الحارة، لأنه بالفعل الطفل تجلبه الألوان والأشكال الجميلة· كيف ترى مسرح الطفل بالجزائر؟ مسرح الطفل بالجزائر في طريقه إلى التطور، ويتجلى ذلك في كثرة المهرجانات المحلية والوطنية، الأمر الذي ساعد على تبادل الخبرات والمهارات من طرف الفرق المسرحية والمختصين· وبما أن الجزائر تتوفر على معهد للمسرح، أعتقد أن ذلك يساهم بطريقة أو أخرى في تدعيم الحركة المسرحية عند الأطفال· ماهي أهم المشاركات التي قامت بها الفرقة؟ بما أن فرقتنا المسرحية تعمل على تطوير الحركة المسرحية لمسرح الطفل بالجزائر، فإننا نغتنم أي فرصة تتاح لنا لتقديم عروضنا، وهدفنا من وراء ذلك خلق ما يسمى بثقافة المسرح عند أطفالنا· أما بالنسبة لمشاركتنا فهي عديدة، منها تقديمنا عدة عروض في كل من مهرجان المسرح للأطفال بالمدية ومستغانم، إلى جانب ذلك قمنا بعدة جولات لعرض أعمالنا في كل من مدينة عنابة، سكيكدة، تبسة وبالطبع العاصمة، فمثلا غدا سنقوم بعرض مسرحية جديدة بقاعة الأطلس·