واجه، الطلبة الحائزون على شهادة الباكالوريا (دورة جوان 2009)، عدة صعوبات خلال التسجيلات الأولية التي انتهت، يوم الجمعة الفارط، بسبب أن معظم الطلبة لا يتقنون كيفية التسجيل عبر الأنترنيت، بالإضافة إلى عدم تسليمهم دليل حامل شهادة الباكالوريا· إنتهجت، وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، خلال السنوات الأخيرة بحصوص تسجيل حاملي شهادة الباكالوريا الجدد، طريقة التسجيل الإلكتروني، بهدف تسهيل العملية على الطالب في مرحلة التسجيل الأولي، لكن، وانطلاقا من تصريحات العديد من الناجحين في شهادة الباكالوريا في دورة جوان ,2009 تبين أن التسجيل الإلكتروني، مهما كان نافعا، إلا أن سلبياته أكثر من إيجابياته، حيث أوضح بعض الطلبة الذين التقتهم ''الجزائر نيوز'' أنهم واجهوا صعوبات في التسجيل لكون العديد منهم لا يحسنون استعمال الأنترنيت وكيفية الدخول إلى الموقع، وأكدوا أنه رغم تسخير الوصاية لأعوان مكافين بإرشاد الطلبة، إلا أن العديد منهم لا يطلب مساعدتهم ويحاول التسجيل من أقرب قاعة أنترنت دون الإلتحاق بالجامعة· وقد جاء في تصريح أحد الطلبة أن ''هذا الإجراء جيد، لكن يجب أن تأخذ الوزارة بعين، الاعتبار، حقيقة أن معظم الطلبة لا يتوفرون على الأنترنت بمنازلهم، ولا يحسن جميعهم استعمال هذه التكنولوجية''، مشيرا إلى أنه واجه صعوبات كبيرة في عملية التسجيل، بداية من عدم تمكنه من كيفية دخول الموقع الخاص بالتسجيلات، إلى جهله التام لكيفيات التسجيل وللتخصصات المتاحة له، زيادة على عدم تمكنه من دخول الموقع الخاص الذي يضم بريده الإلكتروني الذي عمدت وزارة التعليم العالي إلى وضعه بداية من هذه السنة· من ناحية أخرى، كشف العديد من الطلبة الجدد أنه عند التحاقهم بالمؤسسات التربوية التي درسوا بها لاستلام كشوفات النقاط، والدليل الخاص بحامل شهادة الباكالوريا، تفاجؤوا بتسلمهم كشف النقاط وشهادة النجاح فقط، دون الدليل، وهو ما أدى تسبب في خلق صعوبات واجهت الطلبة العاجزين عن استعمال الأنترنت·