إستفادت، ولاية تيزي وزو، من برنامج ضخم يهدف إلى حماية الغطاء النباتي والثروة الغابية، خصص له غلاف مالي قدره 188 مليون و500 ألف دينار، سيسمح بإنجاز عدة مشاريع تنموية في هذا القطاع على غرار مشروع تهيئة مستودع لحفظ مادة الفلين وإعادة تشجير 500 هكتار من الأشجار، وعملية زراعة النباتات على مساحة تقدر ب 1000 هكتار، وغيرها من المشاريع التي ينتظر أن تجسد على مستوى عدة بلديات تيزي وزو، في الوقت الذي أعدت فيه محافظة الغابات مخططا جديدا لمكافحة الحرائق· علمت، ''الجزائرنيوز'' من مصدر مسؤول بمحافظة الغابات، أن ولاية تيزي وزو استفادت هذه السنة من أشغال إنجاز 62 مشروعا جواريا للتنمية الريفية على مستوى مختلف بلديات الولاية، لا سيما منها البلديات الفقيرة، وستنطلق قريبا عملية إجراء تحديث على مستوى 10 قرى مستفيدة، إضافة إلى تنويع 27 نشاط اقتصادي، وحماية وتنمية 18 مصدرا طبيعيا، وكذا عملية لإنتاج الفلين وحفظه· وأضاف محدثنا، أن هذا البرنامج سيشمل كذلك مخطط لتحديث وترقية ''الحظيرة الوطنية تدوم مدة إنجازه 12 شهرا، وخصصت له 5000 دينار، بالإضافة إلى إنجاز دراسات للحالة الصحية والوضعية البيولوجية للغابات· وكشف، المسؤول ذاته، أن محافظة الغابات بولاية تيزي وزو حظيت ببرنامج قطاعي للتنمية يدخل في إطار عقود النجاعة لسنة ,2010 مس عدة بلديات منها بلدية إيعكوران التي برمجت بها أشغال لتهيئة مستودع للفلين رصد له غلاف مالي بقيمة 400 ألف دينار، وكذا تهيئة مشتل ''تافمة'' التابع كذلك لبلدية إيعكوران، إضافة إلى إعادة تشجير 140 هكتار على مستوى غابة حورة ببلدية بوزفان، و200 هكتار على مستوى غابات ''تيروردة'' ببلدية إيليلتن بعين الحمام، وستعرف غابات قرية ''ثافوغلت'' ببلدية آيت يحيى موسى عملية غرس الأشجار على مساحة 100 هكتار، مقابل غرس 150 هكتار على مستوى غابة إغيل إبوسلامن ببلدية ذراع الميزان، و100 هكتار بكل من غابة بويكراخ بعين الزاوية وغابة ''عديلة باندو'' بتيزي غنيف وغيرها من المشاريع التي تضمن تنمية وحماية الثروة الغابية· ويتضمن هذا البرنامج عملية فتح وشق طرق فلاحية على مستوى غابات الولاية، إضافة إلى غرس أشجار مثمرة على مساحة 213 هكتار· وكشف محدثنا، أن ولاية تيزي وزو ستستفيد، في إطار المخطط التنموي 2009 2014 الذي سيجسد في إطار عقود النجاعة، من 369 مشروع، منها 60 مشروعا مخصصة لتحديث وعصرنة القرى والقصور بمعدل 10 قرى كل سنة، و160 مشروع آخر ستشمل أشغال تنويع النشاطات الاقتصادية، بينما 108 مشروع ستوجه لأشغال حماية وتنمية المصادر الطبيعية، أما المشاريع ال 14 المتبقية، فهي خاصة بعملية حماية وتنمية التراث الريفي المادي وغير المادي· وحسب المسؤول ذاته، فإن هذا المخطط يحتوي كذلك على عدة برامج طموحة تهدف إلى إعادة الاعتبار للغطاء النباتي والثروة الغابية وكل ما له علاقة بالطبيعة، مشيرا إلى أنه تم برمجة 9 مشاريع جوارية للتنمية الريفية المتكاملة لمعالجة مجمعات المياه التي وافقت عليها اللجنة التقنية للولاية وصادق عليها والي الولاية، وهي المجمع المائي المسمى ''سيدي خليفة'' الذي يضم 4 بلديات وهي أزفون، آيت شافع، زكري وأقرو، إضافة إلى مجمع مائي على مستوى منطقة ''ذراع الكيفان'' الذي يضم 5 بلدياتو منها ذراع بن خدة، سيدي نعمان، آيت يحيى موسى وماكودة· أما في ما يخص حماية الغطاء النباتي من أخطار الحرائق التي تهدد الولاية كل سنة، فقد أكد المتحدث أن محافظة الغابات أعدت لهذه السنة مخططا جديدا خاصا بمكافحة الحرائق شمل تحديث مخطط حرائق الغابا ومراقبة إمكانيات التدخل، حيث تم تدعيم الفرق الستة المتنقلة التي تم تنصيبها العام الماضي بأحدث التجهيزات والوسائل على غرار المركبات المجهزة، وتثبيت 6 مراكز مراقبة ومشاهدة، إضافة إلى مشاركة مسؤولي المحافظة في الورشة الوطنية المنعقدة على مستوى المديرية العامة للغابات التي خرجت بنقاط بشأن حملات التحسيس ضد الحرائق·