في اجتماع مكتب النقابة الوطنية للناشرين، أول أمس، بمقر النقابة بالقبة، تمت عملية سحب الثقة من رئيس النقابة الوطنية للناشرين، اسماعين امزيان، مدير ''دار القصبة''، ليخلفه على رأس النقابة، الناشر فيصل هومة، مدير ''دار المعرفة''، بشكل مؤقت إلى حين عقد جمعية عامة، يتم بموجبها اختيار الرئيس القادم لنقابة الناشرين الجزائريين، وكان الناشرون قد عقدوا، نهاية الأسبوع الفارط، جمعية عامة عادية لمناقشة حالة تأزم بين أطراف فاعلة داخل النقابة· تعود جذور هذه الأزمة إلى أشهر سابقة، بعد أن رفع عدد من الناشرين بوجه الرئيس اسماعين امزيان استنكارا واحتجاجا على عدم اشراكهم في مشروع طبع ونشر 250 عنوان تخص المهرجان الثقافي الإفريقي الثاني، متهمين الرئيس بالإستحواذ على حظ الأسد من القائمة، فيما كان امزيان، حسب مصادر محيطة بالموضوع، قد كذّب صلته بالموضوع دون أن ينفي إمكانية تعامله مع قائمة 250 كتاب كناشر· وعلم من بعض المصادر أن الجمعية التي شهدت سحب الثقة من الرئيس اسماعين امزيان لم تخلُ من مشادات وصلت إلى درجة العنف، الأمر الذي عجل بانتخابات سحب الثقة التي مكنت الأمين العام السابق للنقابة فيصل هومة من الجلوس على كرسي امزيان لفترة مؤقتة لا تتجاوز الشهر، في انتظار ما ستفرزه الأيام القادمة بعد الإطاحة بالرئيس السابق عشية اختتام ال ''باناف'' بسبب كتب هذه الأخيرة·