نشرت، جريدة ''الغادريان'' البريطانية، وثائق ادعت فيها أن بريطانيا تتماطل في تسليم المليادير الفار من العدالة الجزائرية عبد المومن خليفة، كون السلطات البريطانية تساوم الجزائر وتحاول فرض شروط عليها تتمثل بالتوقيع على اتفاق يقضي بترحيل مشتبه فيهم في الإرهاب، كما ادعت الجريدة ا لبريطانية أن محتال القرن في الجزائر مهدد بالاغتيال في الجزائر· في نفس السياق، إدعت الجريدة البريطانية بأن رجل الأعمال الجزائري الفار يواجه التسليم على الرغم من تحذيرات من أجهزة الأمن البريطانية من أن حياته معرضة للخطر من السلطات الجزائرية، وذكرت الجريدة أن، آلان جونسون، وزير الداخلية البريطاني سيتخذ قرارا نهائيا بشأن تسليم عبد المومن خليفة هذا الأسبوع، لكن الوثائق التي اطلعت عليها صحيفة ''الغارديان'' أظهرت أن إثنين من المسؤولين البريطانيين قاما بزيارة خليفة في سجن أندسوورث لتحذيره من احتمال تعرضه لخطر ''الموت أو التصفية'' هذا الأمر أشرنا إليه في أحد أعدادنا السابقة، وقمنا بنشر الرسالة التي كتبها عبد المومن خليفة والتي تضمنت جملة من ادعاءاته· وتظهر الوثائق التي ادعت ''الغارديان'' أنها اطلعت عليها أيضا، أن بريطانيا تربط تسليم عبد المومن خليفة بالتوقيع على اتفاق مع الجزائر يسمح لبريطانيا بترحيل ''الجزائريين المشتبه في صلتهم بالإرهاب مع ضمان أمنهم''، وهو الأمر الذي ترفضه الجزائر جملة وتفصيلا، بحيث أن الجزائر عبرت عن استيائها من ادعاءات بعض الأشخاص المشتبه في تورطهم بالإرهاب بتعرضهم للتعذيب في الجزائر، وقد أثبتت محاكمة هؤلاء زيف ادعاءاتهم حيث تم تبرئة عدد منهم· غير أن وزارة الداخلية البريطانية نفت مباشرة بعد نشر ''الغارديان'' لتقاريرها، نفت الادعاءات، وقال أن قرار ترحيل عبد المومن خليفة سيتم اتخاذه هذا الأسبوع· ويأتي هذا بعد ثلاث سنوات من الجدل السياسي والقانوني، وإعلان محكمة بريطانية في ويستمينيستر موافقتها على طلب السلطات الجزائرية ترحيل ''الفتى الذهبي'' السابق عبد المومن خليفة إلى بلده لمواجهة العدالة، والمدان غيابيا بالسجن مدى الحياة في 2007 من قبل محكمة الجنايات في البليدة بتهم التآمر الإجرامي والسرقة المشددة والاختلاس والتزوير· وأكدت وزارة العدال الجزائرية أن ''المحاكم الجزائرية قدمت تأكيدات لنظيراتها البريطانية بأن المالك السابق لمجموعة خليفة سيحظى بمحاكمة جديدة شفافة تماما''·