ذكر تقرير اقتصادي أمريكي رسمي أنه أمام رجال الأعمال والمستثمرين الأمريكيين فرص حقيقية وهامة في حال ما إذا نجحوا في التحلي بالصبر، في إشارة إلى إمكانية تجسيد مشاريع على المدى المتوسط بالنظر للمنحى الذي يتخذه الاقتصاد الجزائري· من جانب آخر، كشف التقرير عن أهمية توفر رجال الأعمال الأمريكيين والراغبين لقاعدة معلومات واضحة عن السوق الجزائرية بالموازاة مع تشكيل ما يشبه بشبكة النفوذ، مع ضرورة الإشارة إلى تأكيد التقرير على أهمية تبادل العلاقات التجارية تحسبا للوقت الملائم لدخول السوق الجزائرية من خلال استثمارات غير تلك المرتبطة بقطاع المحروقات· وقد جاء تأكيد التقرير على أهمية السوق الجزائرية على المدى المتوسط بالنظر لحجم التبادلات الحالي، والذي يجعل منها ثاني دولة عربية شريك تجاري· من جهة أخرى، دعا التقرير في ذات السياق إلى العمل على انضمام شركات أمريكية في الغرف التجارية بين البلدين، مع ضرورة الإشارة إلى أن الغرفة التجارية الأمريكيةبالجزائر تضم أكثر من مائة عضو ممثلين لعدد من الشركات الأمريكية في مقدمتها الشركات الناشطة في الجنوب الجزائري في البترول والإعلام الآلي، في الوقت الذي ينصح فيه التقرير بإمكانية توسيع مجالات الاستثمار لقطاعات الصناعات الغذائية، المعدات الطبية، المعدات الكهربائية الصناعية، والتكوين وغيرها من المجالات· الجدير بالذكر أن أكثر من عشر شركات جزائرية ناشطة في الصناعة الغذائية نجحت في إبرام صفقات لتصدير منتوجها نحو الولاياتالمتحدةالأمريكية، في مقدمتها ''سيفيتال'' و''سيم''· في سياق متصل، يرى الخبراء أن الزيارة التي قام بها مطلع الشهر المنصرم عدد من رجال الأعمال من الولاياتالمتحدةالأمريكية عالية المستوى للجزائر تندرج في هذا الإطار، على اعتبار أن بيان السفارة الأمريكية أكد آنذاك أن هدف الزيارة يكمن في تقييم المناخ الاقتصادي وبعث العلاقات مع الشركات الجزائرية لتوضيح الصورة لدى المستثمرين الأمريكيين، وبالتالي تحديد مجالات الاستثمار· مع العلم أن الوفد الاقتصادي ضم عدد من رؤساء كبريات الشركات على غرار: إليكترولوكس، موتورولا، بوينغ، هارلي دفيدسون··· وغيرها، مع الإشارة إلى أن السفير الأمريكي بالجزائر سبق له التأكيد على أن الإجراءات الحمائية التي طبقتها الجزائر بفعل قانون المالية التكميلي، والتي تجبر حصول المستثمر المحلي على نسبة 51% من حجم رأس مال الاستثمار لا تشكل بأي شكل من الأشكال عقبة في وجه المستثمرين الأمريكيين لدخول السوق الجزائري الذي يبقى سوقا مهما يتوفر على إمكانيات كبيرة، سيما بفضل البنيات التحتية التي تشهد استثمارا عموميا واسعا من شأنه تحسين نوعية الخدمات في المستقبل القريب·