أشارت الأرقام المستقاة من وزارة التربية الوطنية حول حصيلة النجاح في امتحانات شهادة البكالوريا أن 16 مؤسسة تربوية لم تتعد نسبة النجاح بها في امتحان شهادة البكالوريا ما بين 10 % و19% ، بينما سجلت أضعف نسبة نجاح في امتحان شهادة البكالوريا بولاية الجلفة التي احتلت ذيل الترتيب بعد أن استقرت نسبة النجاح بها في حدود 09, 38 % تليها ولايات الجنوب على غرار الأغواط· فسر الأمين العام بوزارة التربية الوطنية، أبوبكر الخالدي، أثناء الندوة الصحفية التي نشطها، أمس، بمقر الوزارة ترتيب ولاية الجلفة في المرتبة الأخيرة للمرة الثانية على التوالي، حيث بلغت نسبة النجاح العام الماضي بإحدى المؤسسات 0% في امتحان شهادة البكالوريا إلى العجز المسجل في التأطير في اللغات الأجنبية والرياضيات حتى اللغة العربية والفلسفة وعدم اهتمام أولياء التلاميذ ومتابعتهم لنوعية تعليم أبنائهم، مما دفع الوزارة حاليا إلى البحث في أساليب تسديد العجز عن إبرام اتفاق مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي القاضي بفتح فروع عبر مختلف الجامعات لتكوين الأساتذة أو استحداث نمط تسيير جديد في تقديم الدروس وتشكيل لجنة وزارية تختص بدراسة وضعية جمعيات أولياء التلاميذ في هذه المؤسسات التربوية قصد تقريبها· ووصف الأمين العام نسبة النجاح المسجلة خلال سنوات الإصلاح بالمتذبذبة، حيث ارتفعت خلال السنوات الأولى أي من سنة 2006 إلى 2008 حيث شهدت النسبة تقهقرا العام الماضي لتصل إلى 04, 45% مقارنة بالسنة الجارية، حيث وصلت النسبة إلى 23, 61%، وقد تميزت النتائج التي وصفها المتحدث بالإيجابية بتسجيل نسبة نجاح تقدر ب 50% على مستوى 43 مديرية تربية ليصل بذلك العدد الإجمالي للحاصلين على شهادة الامتياز ب 46 تلميذا تحصلوا على معدل 18 فما فوق، بينما قدر حاملي شهادة البكالوريا بتقدير 98 ألف تلميذ و5227 تلميذ على علامة جيد جدا، وأحصت الوزارة عدد حاملي شهادة البكالوريا منذ الاستقلال إلى يومنا هذا أزيد من 2 مليون ناجح، بينما استقر العدد في العشر سنوات الأخيرة عند مليون و798 ألف و784 ناجح. وأكد أبو بكر الخالدي أن النتيجة النهائية لم تتم وفق إرادة سياسية أو بتدخل إدارية، وإنما نتيجة التغيير الجذري الذي طرأ على المنظومة التربوية والمطبق بوتيرة متوازنة. وردا على تعليل نسب النجاح بسهولة أسئلة المواضيع المطروحة، وأن كل من يتحصل على علامة 18 في مادة الفلسفة يوصف بأرسطو، ونفس العلامة في اللغة العربية بطه حسين، أكد مدير الديوان الوطني للمسابقات والامتحانات صالحي، أنه لا شيء يمنع التلميذ من تحصيل علامة كاملة، لأن مواضيع شهادة البكالوريا مقتبسة من المقرر الدراسي، واستدل في حديثه عن ذلك بما أفرزته نتائج التصحيح الأولي لأوراق الممتحنين، حيث تحصل تلميذ واحد على المستوى وطني على علامة 2020 في مادة الفلسفة من بين أكثر من 3 ملايين ونصف علامة واستقرت بعد التصحيح الثاني عند ,19 بينما حصل 6435 تلميذ على علامة 2020 في مختلف المواد·