شارك الرئيس الصربي بوريس تاديتش، أول أمس، في مراسم إحياء الذكرى ال 15 لمجزرة سربرينيتشا التي حدثت في مثل هذا اليوم من عام ,1995 وذهب ضحيتها ثمانية آلاف مسلم قتلوا على أيدي قوات صرب البوسنة في أسوأ مذبحة تعرفها أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية· وتنظم مراسم خاصة في مقبرة بوتوكاري قرب سربرينيتشا يحضرها إلى جانب تاديتش رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، وستشهد إعادة دفن رفات 775 قتيل تُعُرّف على هويات أصحابها بعد تحليل الحمض النووي· ومجزرة سربرينيتشا هي واقعة القتل الوحيدة من وقائع الحروب التي تلت تفتت يوغسلافيا التي اعتبرت عمل إبادة من وجهة نظر محكمة الأممالمتحدة لجرائم الحرب ومحكمة العدل الدولية· وقتل الضحايا ودفنوا في مقابر جماعية، قبل أن يعاد دفنهم لاحقا على عجل في أكثر من 70 موقعا في محاولة لإخفاء الأدلة· وفي السنوات القليلة الماضية تعرف الخبراء على عظام 6500 من الضحايا، وأعيد دفن رفات 3749 منهم في مقبرة بوتوكاري· وجلس أكرم موهيتش مع عائلته على هضبة تطل على المقبرة التي وصلها بعد رحلة عبر الغابات استمرت ثلاثة أيام، على غرار نحو 5000 آلاف شخص قطعوا الطريق ذاتها التي سلكها الفارون من المجزرة· وقال موهيتش ''لقد جئت من أجل أخي الذي سيدفن (الأحد)·· لقد غادرنا سربرينيتشا معا، لكنه لم يعد واستطعت أنا العودة إليها''· ويرى عدد من أقارب الضحايا في حضور الرئيس الصربي نقطةً أليمة تذكّرهم بمصابهم، ويلفتون إلى أن راتكو ملاديتش -وهو أحد مهندسي المجزرة، وتلاحقه محكمة جرائم الحرب الخاصة بيوغسلافيا- ما زال طليقا· وقبل يوم من إحياء الذكرى، نظم حزب صربي، أول أمس، مراسم لتكريم مؤسسه رادوفان كاراديتش الذي يحاكم في لاهاي لدوره في مجزرة سربرينيتشا· ففي الذكرى العشرين لتأسيس هذا الحزب، تسلمت ليليانا -في مراسم نظمت في بانيالوكا في شمال البوسنة- ميداليات التكريم بدل زوجها كاراديتش·