أكد نور الدين كحال المدير العام للديوان الوطني المهني للحبوب، أن الجزائر تمكنت في ظرف عامين من تحقيق الاكتفاء الذاتي فيما يتعلق بالقمح الصلب واللين والشعير، بينما كانت تصنف كأول دولة مستوردة للقمح في العالم· كما كشف عن فرض ضريبة على مستوردي الحبوب لحماية الاقتصاد الوطني خاصة بعد تسجيل إنتاج أكثر من 61 مليون قنطار من هذه المواد و هي ذات النسبة المسجلة خلال العام الماضي مما يجعل الجزائر للسنة الثانية على التوالي في غنى عن استيرادها· وأوضح نور الدين كحال، خلال استضافته، يوم الخميس، في القناة الإذاعية الثالثة، أن النسبة العالية من إنتاج الحبوب في الجزائر لهذا العام رفعت من مستوى الاحتياطي بما يكفي لتغطية السوق الداخلية لمدة سنتين، ما يبشر بإمكانية التصدير إلى السوق الخارجية مرة أخرى· كما أوعز المسؤول أسباب هذه النتائج الإيجابية إلى الدعم الكبير الذي وفرته الحكومة إلى الفلاحين من خلال سياسة مدروسة لتشجيع الفلاحين على الاستثمار في فلاحة الحبوب، وذلك بتحديد سعر الحبوب ب350 دولار للطن في السوق الداخلية بينما لا يتجاوز سعره في البورصة 310 دولار، مما يسمح بزيادة هامش ربح الفلاح الجزائري، وهو ما يفسر ارتفاع نسبة الفلاحين المهتمين بهذا المجال إلى 60بالمئة من إجمالي عدد الفلاحين الجزائريين، بالإضافة إلى استغلال أكثر من 03 مليون هكتار لزراعة الحبوب وهو ما يعادل 35 بالمئة من المساحة الكلية للأراضي الفلاحية في الجزائر·