الجزائر حققت اكتفاءها الذاتي من الحبوب للعام الثاني أكد المدير العام للديوان الوطني لمهنيي الحبوب نور الدين كحال أول أمس، أن الجزائر تمكنت في ظرف عامين من تحقيق الاكتفاء الذاتي فيما يتعلق بالقمح الصلب و اللين و الشعير بينما كانت تصنف كأول دولة مستوردة للقمح في العالم. كما كشف السيد كحال عن فرض ضريبة على مستوردي الحبوب، و ذلك لحماية الاقتصاد الوطني خاصة بعد تسجيل إنتاج أكثر من 61 مليون قنطار من هذه المواد و هي ذات النسبة المسجلة خلال العام الماضي مما يجعل الجزائر للسنة الثانية على التوالي في غنى عن استيرادها.و أوضح نور الدين كحال، خلال استضافته على القناة الإذاعية الثالثة، أن النسبة العالية من إنتاج الحبوب في الجزائر لهذا العام رفعت من مستوى الاحتياطي بما يكفي لتغطية السوق الداخلية لمدة سنتين، ما يبشر بإمكانية التصدير إلى السوق الخارجية مرة أخرى.كما أعاز المسؤول أسباب هذه النتائج الإيجابية إلى الدعم الكبير الذي وفرته الحكومة إلى الفلاحين من خلال سياسة مدروسة لتشجيع الفلاحين على الاستثمار في فلاحة الحبوب، و ذلك بتحديد سعر الحبوب ب 350 دولار للطن في السوق الداخلية بينما لا يتجاوز سعره في البورصة 310دولار، مما يسمح بزيادة هامش ربح الفلاح الجزائري، و هو ما يفسر ارتفاع نسبة الفلاحين المهتمين بهذا المجال إلى 60 بالمئة من إجمالي عدد الفلاحين الجزائريين، بالإضافة إلى استغلال أكثر من 3 مليون هكتار لزراعة الحبوب و هو ما يعادل 35 بالمئة من المساحة الكلية للأراضي الفلاحية في الجزائر، مشيرا إلى أن الظروف المناخية الجيدة كان لها الأثر الأكبر في بلوغ هذه النتيجة الإيجابية.و أضاف نور الدين كحال أن فاتورة استيراد المواد الغذائية في تراجع ملفت، حيث أنها لم تتجاوز العام الجاري 1 مليار دولار فيما تخطت عام 2008 ثلاثة أضعاف القيمة، بأكثر من 3 ملايير و 300 مليون دولار.