وقال بحليطو: شعرت بالزهو والفرحة عندما نادى علي من جديد خليل شكيب أو شكيب خليل، وقال لي وهو مملوء بالثقة، إسمع يا بحليطو، فكرت طويلا ووجدت أن كل الحق معك·· وفكرت طويلا في مساري وفي هيبتي واعترفت أنني فعلا، لم أكن أترك دبانة تزغد في وزارتي دون علم مني·· وشعرت بخجل مما تفوهت به أمام الصحافة، بحيث نظرت إلى نفسي في المرآة، وقلت، ما لك يا خليل خائف من الاستقالة، فافعلها ومت رجلا، وبالفعل ها أنا أفعلها، ها أنا أقدم استقالتي في النهار الجهار··· وعندئذ خرجت يحيا شكيب، يحيا خليل، فقالت لي جدتي، مالك يا بحليطو، إنهض، إنهض·· طلع النهار وأنت لازلت خامرا في نومك، وعندئذ نظرت إلى جدتي وقلت لها، إذن لم يفعلها خليل···