في حوار أجرته معه ''الجزائر نيوز''، عبر النجم التونسي صابر الرباعي عن اعتزازه بتواجده في الجزائر، وهو الذي توجه له الدعوة، في كل مرة، من أجل إطراب محبيه من على مسارح الجزائر، وبعد أن أكد أمير الطرب العربي في تعاونه مع الفنانة وردة الجزائرية حلما، شكر الله على تحققه، أوضح بأنه لا تهمه الألقاب بقدر ما يهمه حب واحترام الجمهور، مؤكدا أن الكتاب الذي يحمل قصته سينزل قريبا إلى السوق·· أحييت سهرة اختتام الطبعة الأخيرة من مهرجان تيمفاد على ركح المسرح القديم، ما هو شعورك؟ أنا جد سعيد، وشرف كبير لي أن أوقع مسك ختام آخر سهرة يشهدها المسرح الروماني تيمقاد، وشرف أكبر لي أن ألتقي بجمهوري في بلدي الثاني، الجزائر، والذي كان في المستوى، خاصة وهو يتفاعل مع مختلف الطبوع الغنائية التي أديتها، وقد رقص على جميع إيقاعاتها.. خلال هذه الصائفة، أحييت العديد من الحفلات، لكن حفل تيمفاد كان الأحسن لأنه كان جد مميز · أين يمكن أن نصنف مهرجان تيمقاد بين المهرجانات الدولية الأخرى، خاصة العربية منها؟ تيمفاد، وعلى مدار السنوات، أصبح أكثر شهرة، وبات ينافس باقي المهرجانات العالمية، خاصة وأن الكثير من الأسماء الفنية المشهورة أصبحت تسجل حضورها فيه، وبعيدا عن تصنيف المهرجان ومقارنته بغيره من المهرجانات، فمسرح تيمفاد هو مسرح مميز ومنطقة نادرة، يجب أن يتعدد استغلالها وأن لا تقتصر على مهرجان في السنة فقط، لأنه تراث من الواجب الإهتمام به وإحاطته بالرعاية لما لذلك من دور فعال في التعريف بالفن الجزائري وعاداته المختلفة· صدر لك، مؤخرا، ألبوم جديد، حدثنا عنه؟ آخر إصدار لي نزل السوق، منذ حوالي أسبوعين، ويحمل عنوان ''واحشني جدا''، وقد أديت بعض الأغاني التي تضمنها خلال حفل تيمفاد، ومن بينها ''يأغليبو''و''على نار''، وهما أغنيتان صورتهما، كذلك، في شكل فيديو كليب، والحمد لله، لحد الآن، الألبوم لاقى نجاحا جيدا·· بالمناسبة، ما هو السر في نجاح صابر الرباعي وهو الذي قلد، مؤخرا، وسام أمير الطرب العربي؟ نجاح الفنان من عدمه مرتبط، بالدرجة الأولى، بالجمهور ومدى حبه للفنان وتعلقه به، أما نجاحي في مشواري الفني وبلوغي النجومية، فيعود، أولا لتعلقي الشديد بالفن وحبي الكبير له وحرصي على تقديم كل ما هو مميز وجديد· فمن يحب شيئا أكيد سينجح فيه، وثانيا لأن كل ما أقدمه لجمهوري محترم، وحصولي، مؤخرا، على وسام أمير الطرب العربي هو شرف وحلم كنت أتمنى تحقيقه، رغم أنه لا تهمني الألقاب بقدر ما يهمني احترام الجمهور وتعلقه بما أقدمه· جديد صابر الرباعي، كذلك، مشروع تعاون سيجمعه بأميرة الطرب العربي وردة الجزائرية؟ تعاوني مع الفنانة وردة هو حلمي الكبير والوسام الحقيقي الذي أعتز بحمله والتباهي به، أما المشروع الذي نحن بصدد التحضير له، فيتضمن مجموعة من الأغاني الطربية الأصيلة، نستعد، حاليا، لتسجيلها بعد أن عقدنا مجموعة من الجلسات، درسنا فيها كل جوانب المشروع الذي أتمنى أن يلقى النجاح الذي نتوقعه منه· متى سيكون في متناول الجمهور، وهل سيتم تصوير بعض أغانينه؟ لم نحدد، بعد، موعدا لنزوله إلى السوق لأننا لا نزال في بداية الطريق، لكن أعد الجمهور بأن ذلك سيكون قريبا، أما عن تصوير بعض أغانيه، فهذا لم ندرسه بعد لكنه يبقى واردا·· من مشاريع صابر الرباعي، أيضا، تأليفه لكتاب يحمل قصة حياته، ماذا يتضمن هذا الإصدار وعلى ماذا يركز؟ إصداري لهذا الكتاب، جاء بمناسبة إطلاق علي لقب أمير الطرب العربي، وفيه تطرقت لحياتي بشقيها الخاصة والفنية، كما ضمنته مجموعة من الصور، خاصة تلك التي تتعلق ببداياتي في ولوج عالم الفن، إلا أنني حرصت على عدم ظهور صور عائلتي في الكتاب. وهل سينزل إلى السوق؟ حاليا، أنا بصدد وضع الرتوشات الأخيرة عليه، ولم أفكر، بعد، في إنزاله للسوق، لكن مستقبلا، أكيد سيتم ذلك، وهي هديتي التي أقدمها إلى كل من يحب صابر الرباعي ···· تنوعت الأغاني التي قدمتها أمام جمهور تيمفاد وحملت العديد من الطبوع العربية منها الراي الجزائري ·· هذه محاولة مني لتنتويع ما أقدمه لجمهوري، ونزولا عند رغباته، فتأديتي لبعض الطبوع الغنائية العربية على غرار الخليجي والراي الجزائري، فرصة منحتها لنفسي للظهور في أكثر من طابع غنائي وتنويع إصداراتي لأن الجمهور يحب التنوع والجديد من الفنان، كما أن التمسك بلون واحد يعني التقوقع، وأنا أرفض ذلك·· هل لديك مشاريع تعاون مع فنانين جزائريين؟ ''يا ريت''·· لحد الساعة، لا يوجد أي مشروع، لكن أتمنى حصول ذلك، وأنا أفكر جديا في الموضوع. هل هناك أسماء محددة تريد التعامل معها؟ الفن الجزائري، وعلى تنوع طبوعه، مميز وجدير بالإهتمام، خاصة طابع الراي الذي كان له الفضل في خروج الأغنية الجزائرية إلى العالمية، هناك أسماء عديدة أعرفها، لكن لم أحدد، بعد، من التي سأتعامل معها، وأنا في انتظار أي عرض يقدم لي، وسأكون على أتم الاستعداد للتعاون، لأنه شرف كبير لي·· كلمة أخيرة·· أمنيتي أن أقابل الجمهور الجزائري، مرة أخرى، فأنا أرتاح كثيرا عندما أكون أمامه، فهو يبدي تفاعلا مع كل الطبوع ويظهر لي، في كل مرة، تذوقه للفن وحبه الكبير·· حاوره بتيمفاد: عبد الكريم لونيس