كشفت السيدة معمري عتيقة، رئيسة فيدرالية جمعيات المعوقين حركيا أن المؤسسات التربوية العادية ترفض التكفل بهده الفئة، معتبرة أن ذلك تجاوزا للقانون الذي ينص على أحقية تعليمهم في هذه المدارس، مؤكدة أن على الحكومة أن تعيد النظر في السياسة التي انتهجتها لإعادة إدماج المعوقين في المجتمع، والسهر على تطبيق الاتفاقية الدولية التي وقعتها لصالح الأشخاص ذوي الإعاقة، خاصة في التربية والتعليم· وأوضحت معمري عتيقة، في ندوة صحفية حول المشاكل التي يواجهها أولياء المعوقين حركيا للالتحاق بالمؤسسات التربوية العادية، أن القانون الذي يؤكد أحقية الطفل المعوق في التعليم في هذه المؤسسات يبقى حبرا على ورق إلى يومنا هذا، مؤكدة أن أولياء الأطفال المعاقين ما زالوا يعانون الأمرين لإيجاد مدرسة تقبل تعليم أطفالهم، خاصة أن معظمهم لا يستطيعون الكتابة، كاشفة في ذات السياق أن هذا يجعل الأساتذة يرفضون التكفل بهذه الشريحة، وبالتالي تجد هذه الفئة نفسها مهمشة ومقصية عن باقي التلاميذ العاديين وهذا يؤدي بمغادرة المدرسة من طرف هؤلاء الأطفال· وطالبت معمري وزارة التربية بأن تلعب دورها في هذا المجال، لأن الطفل المعوق له الحق في التربية دون تمييز، وتوفير كل الإمكانيات لهم لإدماجهم في المؤسسات التربوية العادية، مؤكدة أن الجزائر ملزمة بإيجاد حلول للمشاكل التي تعيشها هذه الفئة، خاصة أنها أمضت على اتفاقية دولية للأشخاص ذوي إعاقة، وبهذا لابد للحكومة أن تسهر على تطبيق القوانين للتكفل بهذه الشريحة وملزمة بتقديم تجربتها على هذا النحو· وفي سياق متصل، كشفت رئيسة فيدرالية جمعيات المعوقين حركيا ''أن الفيدرالية قدمت عدة اقتراحات لوزارة التضامن لتمكين الأطفال المعوقين من الالتحاق بالمؤسسات التربوية العادية، خاصة أن هذه الأخيرة ترفض التكفل بهذه الشريحة بسبب عدم تجهيز المدارس مع احتياجات المعوقين، غياب المراكز الخاصة، إضافة إلى غياب تكوين مختصين للتكفل بهذه الشريحة في هذه المؤسسات التربوية، ولكن هذه الاقتراحات بقيت حبيسة الأدراج·