شرعت محكمة الحراش، نهاية الأسبوع الماضي، التحقيق في قضية الشابين اللذين حاولا دخول العراق والالتحاق بصفوف القاعدة في بلاد الرافدين· وحسب ما علمته ''الجزائر نيوز'' من مصادر قضائية، فإن الشابين صرحا أمام عميد القضاة لدى محكمة الحراش الذي استمع لهما، أنهما حاولا الالتحاق بصفوف القاعدة في بلاد الرافدين عبر الأراضي التركية، وأن أحد الرعايا السوريين هو من أشرف على مهمة تجنيدهما، مؤكدين جهلهما بهويته الحقيقية· هذا الأخير الذي ربط لهما اتصالات مع أفراد من القاعدة وسهل لهما مهمة الدخول إلى الأراضي التركية بهويات مزورة، حسب ما جاء على لسانهما· زيادة على ذلك، وبناء على المعلومات التي بلغتنا من ذات المصدر، فقد تمكنت مصالح الأمن المكلفة بمكافحة الإرهاب من إحباط هذه العملية خلال شهر رمضان المنصرم وتوقيف المشتبه فيهما، بناء على معلومات وصلتهم تفيد بأن عددا من الجزائريين بكل من تلمسان والعاصمة يستعدون للالتحاق بالقاعدة في العراق، وهذا بعد ترصد تحركاتهما ومراقبة اتصالاتهما· وحسب ما كشفه التحقيق في القضية، فإن الشابين كانا سيدخلان الأراضي العراقية وفق مخطط، بعد التوجه أولا إلى إقليم كردستان لتسهيل عملية دخولهما إلى هناك· أما عن الرعية السوري فقد تعرفا عليه عن طريق شبكة الأنترنت، من خلال مواقع تشيد بالجماعات الإرهابية ونشاط القاعدة· هذا، وأنكر المتهمان خلال استجوابهما الأول علاقتهما بالانضمام إلى القاعدة، مؤكدين أنهما لو أرادا الانضمام إلى التنظيم المسلح لانضما إليه بالجزائر· ومن المنتظر أن توجه للشابين تهمة الانتماء إلى جماعة إرهابية تنشط في الخارج، ويبقى التحقيق متواصلا للكشف عن الهوية الحقيقية للسوري الذي أوقفته الأجهزة الأمنية السورية وبحوزته وثائق مزورة خاصة بأشخاص جزائريين، هي عبارة عن بطاقات هوية بأسماء مستعارة· وبحسب مصادر قضائية، فقد استمع عميد القضاة على مستوى محكمة الحراش خلال هذا الأسبوع إلى عدد من الأشخاص المتواجدين منذ مدة رهن الحبس، معظمهم ينحدرون من منطقة براقي ومتورطون في قضية الانضمام إلى جماعة إرهابية كانت تخطط لتفجير ميناء العاصمة ويجري التحقيق في هذه القضية في سرية تامة·