تنظر جنايات العاصمة، بداية الأسبوع المقبل، في قضية الإنتماء إلى جماعة إرهابية تنشط خارج الوطن، الإشادة وتمويل جماعة إرهابية التي تورّط فيها خمسة متهمين منهم (م.فيصل)، (ح.مراد)، (م.عبد الرزاق)، (ب.عبد الرزاق) و(ك.عبد السلام)، حيث تتمثل حيثيات القضية التي انطلقت وقائعها سنة2004 حسب ما جاء في محاضر الضبطية القضائية أن المتهمين كانوا على اتصال بأشخاص من سوريا تابعين لتنظيم القاعدة في بلاد الرافدين، والذين سيرتبون التحاقهم بالجماعات المقاتلة هناك وقبل خروج المتهمين من أرض الوطن اتصلوا بالمدعو "جلول" المقيم بالمسيلة، حيث سبق إحالة هذا الأخير على محكمة الجنايات خلال هذه الدورة بتهمة تمويل جماعة إرهابية وعدم التبليغ قبل أن يصدر حكما يقضي ببراءته؛ وكان أحد المتهمين قد صرح أنهم يتلقوا الدعم من هذا الأخير والمتمثل في توفير مبلغ 10 ملايين سنتيم كتغطية لمصاريف المجندين، الذين سيلتحقون بتنظيم القاعدة في العراق على غرار (و.دراجي)، (نسيم) وغيرهم بالإضافة للمتهمين الخمسة المتابعين في قضية الحال، حيث كانت تجري اتصالات حثيثة بين هؤلاء الأطراف لأجل تجنيد أكبر عدد ممكن من الشباب الراغبين في الإلتحاق بصفوف القاعدة في بلاد الرافدين وقد تم القبض على المتهمين بولاية قسنطينة على متن سيارة أجرة، كانت تقلهم إلى تونس أين سيستقلون الطائرة المتجهة إلى سوريا حيث ينتظرهم أشخاص منتمين إلى تنظيم القاعدة ببلاد الرافدين ليتم ترتيب دخولهم إلى العراق وقد سبق ل(م.فيصل) و(و.الدراجي) السفر إلى سوريا سنة 2004 في محاولة لدخول الأراضي العراقية قبل أن يختلفا في الموعد ومكان اللقاء وبذلك لم يتمكن المتهمين من الإلتحاق بالتنظيم المسلح للقاعدة.المتهمون ورغم إنكار الأفعال المنسوبة إليهم، أمام قاضي التحقيق، أصدرت غرفة الإتهام أمرا يقضي بإحالتهم على محكمة الجنايات ومتابعتهم وفقا لمواد القانون التي تنص على عقوبة كل من يلتحق بالجماعات الإرهابية أو تمويلها وعدم الإبلاغ عن نشاطها.