رفعت، مصالح الأمن بالعاصمة، حالة تأهب قصوى، إثر تسرب معلومات عن وجود تهديدات إرهابية بالعاصمة، بعد عدة أشهر من الهدوء لم تسجل خلالها العاصمة أية حوادث، بفضل التضييق الكبير الذي تفرضه مصالح الأمن المختلفة في إطار المخطط الأمني المحكم الذي شرعت في تطبيقه قبل أشهر· وجاءت هذه التحذيرات، أيضا، بعد الهجوم الإرهابي الذي استهدف قافلة للجيش الوطني بأعالي الداموس، بولاية تيبازة، نهاية الأسبوع الماضي، وخلف مقتل 14 عسكريا، حيث شهدت، العاصمة، خلال الأيام الأخيرة تعزيزات أمنية استثنائية، ورفعت حالة التأهب الأمني بها إلى الدرجة القصوى· وقامت، مصالح الأمن، بتكثيف الإجراءات الأمنية والحرص على الوقوف عند أدنى التفاصيل الصغيرة تحسبا لأي طارئ، كما عززت تواجدها بمداخل العاصمة والولايات المحاذية لها مثل بومرداس والبليدة وتيبازة، التي توجد منذ فترة تحت ''الرقابة الأمنية'' من خلال نقاط التفتيش المنتشرة على طول مداخلها، حيث يسجل تمركزا مكثفا لأعوان الأمن ووحدات من الجيش الجزائري والدرك الوطني عبر الطرقات الوطنية المؤدية من و إلى العاصمة، فضلا عن مضاعفة الحواجز الأمنية في المدن المحيطة بها، وتوجيه فرق إضافية من الشرطة القضائية إلى الولايات المحاذية· وقد شهد مطار الجزائر الدولي، تعزيزات أمنية مشددة، وهو المزود أصلا بتجهيزات مراقبة حديثة، من كاميرات ووسائل تحسس الأخطار وتجهيزات متطورة للإنذار، ويزيد موقع مطار الجزائر الدولي الحساس، المتواجد في الجهة الشرقية للعاصمة الجزائر، من درجة يقظة مصالح الأمن الجزائرية، حيث لا يبعد عن مشارف ولاية بومرداس حيث معاقل التنظيم الإرهابي المسمى الجماعة السلفية للدعوة والقتال التي لا يزال بعض عناصرها ينشط على طول المحور الشرقي للعاصمة وعلى امتداد ولايات تيزي وزو والبويرة اللتين تبعدان عن العاصمة بحوالي 120 كلم إلى الشرق·