تدعمت مصالح أمن ولاية الجزائر ب 2500 موظف شرطة جديد خلال هذه الصائفة، إضافة إلى 28 سيارة نجدة مجهزة بالراديو، تم توزيعها على دوائر أمن حسين داي، سيدي امحمد وبئر مراد رايس، باعتبارها تضم أحياء ذات كثافة سكانية عالية، في انتظار استقدام دراجات نارية جديدة قريبا، وذلك في إطار المخطط الذي سطرته هذه المصالح لتأمين العاصمة لخصوصيتها، حسب عميد أول شرطة مصطفى بن عيني رئيس أمن ولاية الجزائر بالنيابة، الذي عرض هذا المخطط ل "الشروق اليومي" وأكد فيه على التركيز على الجانب الوقائي في مكافحة الجريمة المتوسطة والبسيطة إضافة إلى تكثيف الرقابة، حيث تم تحويل 8851 شخص إلى مراكز الأمن لمراقبتهم خلال السداسي الأول من السنة الجارية، مشيرا إلى أن الكاميرات لا توقف الجرائم لكنها تساعد رجال الأمن في الوقاية منها... نائلة. ب سجل هذه الصائفة، انتشار كثيف لرجال الشرطة في الشوارع وبعض المحاور الكبرى للعاصمة إضافة إلى تكثيف السدود والحواجز الثابتة والدوريات المتنقلة خاصة بالأحياء الشعبية، تندرج، حسب بعض المتتبعين، في إطار "المخطط الأزرق" الخاص بموسم الاصطياف الذي يشهد تكثيف الإجراءات الأمنية، ولم يستبعد مراقبون تشديد الرقابة بعد عودة العمليات الإرهابية خاصة شرق العاصمة في الأسابيع الماضية، لكن مصالح أمن ولاية الجزائر تؤكد أن المخطط عادي وليس إستثنائيا، وأن الإجراءات أمنية تهدف إلى ضمان أكبر لأمن المواطن وممتلكاته. وفي هذا السياق، أشار عميد أول شرطة مصطفى بن عيني، رئيس أمن ولاية الجزائر بالنيابة، في لقاء ب "الشروق اليومي" إلى أن مصالحه تتخذ خلال الفترة الصيفية الممتدة من شهر جوان إلى نهاية سبتمبر إجراءات أمنية لضمان أكثر تغطية أمنية بهدف ضمان أمن المواطن والزائر والسائح وممتلكاتهم، خاصة وأن ولاية الجزائر هي عاصمة البلاد، وتعرف توافدا كبيرا من طرف المواطنين من داخل وخارج الوطن على الشواطئ والمرافق العمومية والهيئات والسفارات الأجنبية. سيارات نجدة مجهزة براديو لضمان التدخل السريع في الأحياء واعتبر، في رده ل "الشروق اليومي"، أن هذه الإجراءات الأمنية ليست إستثنائية بل تندرج في إطار المخطط الأزرق الخاص بالعاصمة الذي اعتمدته مصالح أن ولاية الجزائر عام 2005، وحقق نتائج ملموسة إيجابية ميدانيا ليعاد تطبيقه هذه السنة، ويتميز بتكثيف الدوريات في الأحياء والمحاور الكبرى بالعاصمة ورفع عدد الحواجز الأمنية التي تم نصبها خاصة في محاور ومفترقات الطرق بناء على خطة مدروسة، خاصة تلك التي تشهد حركة كثيفة، كما تم هذا الموسم، في إطار المخطط الأزرق، إنشاء خمسة مراكز شواطئ تابعة لأمن ولاية الجزائر، وتم دعم أفراد الأمن هناك بدراجات الدفع الرباعي "لتسهيل حركة التحرك عبر الشاطئ وضمان سرعة التدخل". وأوضح المسؤول الأول عن مصالح أمن ولاية الجزائر، أن تواجد أفراد الشرطة في الميدان اليوم، يعود لدعم مصالحه ب 2500 موظف شرطة جديد تخرجوا حديثا من مدارس الشرطة، تم توزيعهم على مصالح أمن دوائر العاصمة التي تقدر ب 13 أمن دائرة »وذلك حسب الإحتياجات« ويبلغ عدد موظفي أمن ولاية الجزائر حوالي 12 ألف موظف إضافة إلى هؤلاء »لكن هذا العدد غير كافٍ بالنظر لاحتياجات العاصمة الأمنية« كما تم إنشاء سيارات نجدة وتدخل مجهزة براديوا من نوع »إيفيكو« حيث استفادت مصالح أمن ولاية الجزائر من 28 سيارة تم توزيعها على دوائر حسين داي، سيدي امحمد وبئر مراد رايس، لاعتبارات أهمها وجود أحياء ذات كثافة سكانية عالية وأيضا نوعية المسالك، ولضمان سرعة التدخل أيضا »سنلجأ إلى استعمال دراجات هوائية وستكون العملية النموذجية على مستوى العاصمة، ستجسد مستقبلا في إطار دعم الشرطة الجوارية والتكفل أكثر بانشغالات المواطنين«، وقريبا ستستفيد مصالح أمن ولاية الجزائر من دراجات نارية جديدة، تندرج في إطار عصرنة تجهيزات الشرطة لتحقيق مردود أفضل وعمل أكثر فعالية ونجاعة خاصة في مجال مكافة الجريمة البسيطة والمتوسطة. وقال عميد أول بن عيني »إننا نركز على الجانب الوقائي في محاربة الإجرام بأشكاله« وتعتمد مصالحه مخططا أمنيا وقائيا طوال السنة من خلال التوزيع المحكم للدوريات الراجلة والسيارات المتنقلة والحواجز الأمنية، وشدد المسؤول الأول عن أمن العاصمة، على تبني خطة مدروسة تتضمن تنظيم مداهمات في بعض المناطق التي تصنف ضمن بؤر الإجرام والانحراف »تكون غالبا مفاجئة وحققت نتائج إيجابية بزرع الشعور بالطمأنينة وسط المواطنين الذين يلمسون حضور رجال الشرطة وأيضا تضييق الخناق على اللصوص والمجرمين في معاقلهم«. وتابع القول بإنه يتم جمع جميع المعلومات عبر 13 أمن دائرة على مستوى العاصمة، من خلال متابعة مركز العمليات والتنسيق، ثم يتم تحليلها، وبناء على تلك المعطيات يتم إعداد خطة تدخل أمنية، أما شاشات المراقبة عن بعد أو الكاميرات التي تم وضعها في عدة نقاط بالعاصمة، فيرى عميد أول بن عيني أنها وسائل تقنية تساعد عمل الشرطة في تسهيل مكافحة الجريمة من خلال التوجيه »لكن الكاميرات لا توقف الجرائم بل تساعد رجال الأمن في التصدي للإجرام«، وكشف أن مشروع التغطية الأمنية للعاصمة بهذه الأجهزة ما يزال قائما، مضيفا أن »الجرائم ساهمت في معالجة بعض القضايا بفضل التدخلات الإيجابية والسريعة لرجال الشرطة، خاصة في مجال قانون المرور والتظاهرات الرياضية«. الإعتماد على خريطة أمنية لتغطية أية تظاهرة وتلجأ مصالح أمن ولاية الجزائر، قبل أية تغطية أمنية لأية تظاهرة، بتقييم أمني مسبق لتجنيد وتوزيع الأفراد، وتمكنا خلال تواجدنا بمقر المحافظة المركزية لأمن ولاية الجزائر من زيارة مصلحة العمليات التي تقوم أساسا على جمع وتحليل ودراسة المعلومات الخاصة بنشاطات مصالح الشرطة المركزية »وهي ميكانيزم إتصال داخلي بين مصالح أمن ولاية الجزائر والمصالح المركزية الأخرى« وعرجنا بعدها على مصلحة الخرائط التي تتم فيها عملية الإعداد لخريطة توزيع الأفراد أو السلطات خلال أية تظاهرة لتأمينها ويشرف عليها ضابط ومفتشتي شرطة، إحداهما متحصلة على شهادة ليسانس في تهيئة المحيط، وتحدث مسؤول أمن العاصمة في هذا الإطار عن الخريطة الأمنية التي تم إعدادها خلال نهائي كأس الجزائر الذي جند له حوالي 8 آلاف شرطي، ولم تسجل أية انزلاقات، وتم تأمين هذه التظاهرة. تراجع مخالفات قانون المرور ومراسلون لتجسيد سياسة الاتصال وخلال عرضه لنشاطات أمن الطرقات، أشار رئيس أمن ولاية الجزائر إلى تراجع عدد حوادث المرور خلال السداسي الأول من السنة الجارية »بفضل الإجراءات التي اتخذتها المصالح للوقاية خاصة من الحوادث المميتة« مستندا إلى الإحصائيات التي تؤكد تراجع عدد الحوادث المادية ب 12.71 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي و8.76 بالمائة بالنسبة للحوادث الجسمانية، كما تراجع عدد الضحايا ب 10.37 بالمائة، حيث سجل 33 قتيلا و926 جريحا خلال الأشهر الستة الأولى من سنة 2006 مقابل 74 قتيلا و1127 في نفس الفترة من عام 2005. وإذا كانت الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى وقوع حوادث مميتة قد تراجعت أيضا، منها العنصر البشري الذي يتصدر الأسباب ب 7.17 بالمائة و26.96 بالمائة بالنسبة للعوامل المرتبطة بالمركبة و15.70 بالمائة فيما يتعلق بعوامل المحيط، إلا أن مخالفات القيادة في حالة سكر ارتفعت بنسبة 7.27 بالمائة ب 74 حالة إضافة إلى عدد حالات توقيف المركبات ب 40.68 بالمائة وأيضا حالات الوضع في الحظيرة ب 30.83 بالمائة، مما يعكس تكثيف مصالح أمن الطرقات لنشاطها، حيث تجاوز عدد المركبات المرصودة بجهاز الرادار (مراقبة السرعة) 3342 سيارة خلال السادسي الأول من السنة الجارية مقابل 2738 مركبة في نفس الفترة من العام الجاري. وفي موضوع آخر، أكد عميد أول بن عيني على تفعيل الاتصال الداخلي والخارجي من خلال خلية الاتصال والعلاقات العاصمة التي امتدت علاقتها إلى مختلف وسائل الإعلام بأنواعها وأيضا المواطنين من خلال توجيههم والتكفل بانشغالاتهم، وكشف ل "الشروق اليومي" تعيين مراسلين على مستوى أمن الدوائر الموزعة على العاصمة، حائزين على شهادة في تخصص الإعلام والاتصال مؤهلين لتفعيل الاتصال بالتنسيق مع خلية الاتصال بأمن ولاية الجزائر.