قضت محكمة أمن الدولة الأردنية، الإثنين، بسجن عشرة شبان أردنيين من حملة الفكر السلفي الجهادي بعد إدانتهم بالتخطيط لتفجير ناقلات وقود أمريكية والسعي لخطف أبناء ضباط في المخابرات الأردنية· وحكمت على تسعة منهم بالأشغال الشاقة 15 عاما، في حين حكمت على العاشر بالأشغال الشاقة المؤبدة، وذلك بعد إدانتهم بالتخطيط لتنفيذ أعمال إرهابية وحيازة أسلحة أوتوماتيكية دون ترخيص قانوني· وقالت اللائحة أن المتهمين خططوا لمقايضة أبناء ضباط المخابرات بالمواطنة العراقية ساجدة الريشاوي التي حكمت محكمة أمن الدولة بإعدامها عام 2006 باعتبارها واحدة من أعضاء الخلية التي نفذت سلسلة تفجيرات في فنادق أردنية في نوفمبر .2005 والمتهمون هم من سكان مدينتي الزرقاء شرق العاصمة عمان، ومعان جنوبا· وبحسب اللائحة فإنهم نفذوا عمليات وخططوا لتنفيذ أخرى بالقرب من الزرقاء وعلى الطريق الواصلة بينها وبين الحدود العراقية الأردنية· ورفض المتهمون كافة التهم التي نسبت لهم، وتحدث وكلاء دفاع وعائلات عدد منهم عن تعرض المتهمين لإكراه مادي ومعنوي لإجبارهم على التوقيع على هذه التهم· وتحدثت اللائحة عن أن المتهمين هم ''من حملة الفكر التكفيري'' وأنهم خططوا لتنفيذ ''عمليات إرهابية على الساحة الأردنية''، وحاولوا تفجير وحرق ناقلات تزود بالوقود قواعد للجيش الأمريكي بالقرب من الحدود مع العراق· واتهمت اللائحة أحد المتهمين بإحراق ''بار'' (خمارة) في محافظة الزرقاء، والمحكوم عليهم بالتخطيط لمعاينة جميع الخمارات في مدن الزرقاء والرصيفة وعمان تمهيدا لإحراقها· وأشار قرار المحكمة إلى أن المتهمين صنعوا مواد حارقة لاستخدامها في حرق سيارات عدد من ضباط المخابرات، وخططوا لمهاجمة مركز تدريب مكافحة الإرهاب في منطقة ياجوز التابعة لمحافظة الزرقاء·