ابوقتادة يسلم الى الاردن وافق مجلس اللوردات، وهو أعلى هيئة قضائية في بريطانيا أمس على إمكانية تسليم جزائريين رُمزا لهما باسم "ر.ب" (RB) و"يو" (U) المشتبه بأنهما من الإرهابيين إلى الجزائر، إلى جانب إمكانية تسليم مفتي قتل المدنيين الجزائريين المدعو أبو قتادة إلى بلده الاردن، برغم مخاوف ومزاعم من تعرضهم للتعذيب. * * المشتبهان الجزائريان رُمزا لهما باسم "ر.ب" و"يو" * * وقد أعلنت وزيرة الداخلية البريطانية جاكي سميث عن "سعادتها" بالحكم..لكن محاميي أبو قتادة الذي كان يعتبر الزعيم الروحي لتنظيم القاعدة في اوروبا، أشاروا إلى أنهم سيأخذون القضية إلى محكمة حقوق الإنسان الأوروبية. * ويأتي حكم مجلس اللوردات، إثر طعن وزارة الداخلية البريطانية بحكم أصدرته محكمة الاستئناف في أفريل 2008 رفضت بموجبه طلب وزارة الداخلية البريطانية تسليم أبو قتادة، إلى الأردن، حيث أدين بتهمة الارهاب، بعدما خلصت إلى توافر أدلة على إمكانية تعرضه للتعذيب هناك. وتتشابه قضية الجزائريين مع قضية أبو قتادة. وقال الجزائريان اللذان خسرا قضيتهما أيضا أنهما قد يواجهان التعذيب في حالة عودتهما إلى بلدهما الأصلي. * ووقعت الحكومة البريطانية عام 2005 مذكرة تفاهم مع الأردن والجزائر وبلدان أخرى تستهدف عدم تعرض المرحلين للتعذيب. * وكان أبو قتادة قد أدين مرتين في 1998 و2000 من قبل محكمة أمن الدولة في الأردن وحكمت عليه بالسجن 15 عاما مع الأشغال الشاقة لإدانته بأنشطة إرهابية و"علاقات مع القاعدة". ومحمود أبو عمر الملقب ب "أبو قتادة" أردني من أصل فلسطيني اعتقل في بريطانيا مرات عدة، وهو مسجون بسجن بلمارش الشهيرة منذ ديسمبر لخرقه شروط إطلاق سراحه الذي حصل عليه في ماي 2008، بعد ان قالت الشرطة البريطانية إنها اكتشفت انه يخطط للفرار من بريطانيا. وأبو قتادة، الى جانب أبوحمزة المصري، أشهر وجوه ما أصبح يعرف ب "لندنستان". وكان وصل الى بريطانيا في 1993 قادما من باكستان بجواز سفر إماراتي مزور. وكان أبوقتادة من الداعمين للجماعات الارهابية المسلحة في الجزائر وخاصة الجماعة االاسلامية المسلحة (الجيا)، وقد أفتى في منتصف تسعينات القرن الماضي بجواز قتل المدنيين الجزائريين العزل، وأباح سبي وقتل عائلات رجال الأمن الجزائريين. * وبعد هجمات 11 سبتمبر 2001 في الولاياتالمتحدة، تم توقيفه في 2002 وأمضى ثلاث سنوات في السجن. ثم أعيد الى السجن في 2005 بموجب اجراءات التعامل مع المتهمين بدعم الارهاب، والتي اتخذت إثر اعتداءات لندن في جويلية 2005.