إلتقى الرئيس عليق رفقة المالك الجديد لإتحاد العاصمة علي حداد، وكذا أعضاء المكتب، في جلسة عمل أول أمس الجمعة تم التطرق فيها إلى العديد من الأمور التي كانت عالقة، ولعل أبرزها توزيع المهام بين أعضاء مجلس الإدارة.. وهو الأمر الذي بات يشغل الكثير من أنصار الإتحاد حول هوية من يقود النادي هذا الموسم، وقد تم التطرق إلى هذه النقطة وخرجوا بقرار وافق عليه كل من حضر الإجتماع، حيث تم التأكيد على القيام بعمل يخدم مصالح الفريق والشركة ككل، ومن ثم يضمنون سير الشركة الجديدة بالشكل الذي تم تسطيره من بداية الموسم الجديد. حدّاد مكلّف بالجانب الإداري للشركة وبما أن حداد هو صاحب أكبر قدر من الأسهم في الشركة نسبة ب83 في المائة، فإنه هو رئيس مجلس الإدارة للشركة تحت مسمّى “شركة ذات أسهم الإتحاد الرياضي لمدينة الجزائر”، وبطبيعة الحال هو المشرف على الأمور الإدارية والمالية للنادي مع حق اتخاذ قرارات يراها في صالح الشركة، بالتالي فإنه تم الإتفاق على أنه المشرف على الأمور الإدارية للشركة ككل، أي الملعب الذي هو ملك للنادي حاليا لمدة 5 سنوات، بالإضافة إلى كل ما هو تابع للنادي. عليق مكلّف بتسيير النادي وتم تنصيب الرئيس السابق سعيد عليق في منصب مدير عام للنادي مكلّف بتسيير الفريق فقط، وليس أمور الشركة. وبصفته عضوا في مجلس الإدارة، فإنه يملك الحق في إخطار المجلس بكل الأمور التي يراها تخدم مصالح النادي في حد ذاته ومن ثم الشركة ككل، ووقع الإختيار على عليق بصفته صاحب خبرة وتجربة في الفريق منذ ما يقرب العقدين من الزمن، وهي الخبرة التي سمحت له بأن ينال ثقة مجلس الإدارة عموما والرئيس علي حداد على وجه الخصوص. طرح مشكل تقويم النادي يُؤجّل إلى اليوم وتم تأجيل طرح مشكل الأسهم والخطأ الذي وقع فيه الموثق ومحافظ الحسابات فيما يخص قيمة النادي والنسبة التي يملكها المالك الجديد للنادي، حيث أن الخطأ كما ذكرنا في عدد أمس يكمن في أن الفريق تم احتساب الأمور المادية فيه فقط، دون الأمور المعنوية، كاسم النادي الذي هو علامة مسجلة يملكها النادي منذ تأسيسه ومن غير الممكن أن لا يتم احتسابها في قيمة النادي في حد ذاته، وعليه فإن جماعة عليق بعثت برسالة إلى جماعة حداد حتى يتم الاطلاع على هذا الخطأ والعمل على مناقشته من جديد. حداد سيُناقش الأمر مع مجلس إدارته ومن المنتظر أن تتم مناقشة الرسالة التي بعث بها عليق، بداية الأسبوع الجاري من طرف مجلس إدارة حداد، وهذا حتى يتم الوقوف على هذا المشكل ويتم إخطار أعضاء مجلس الإدارة بحيثيات الموضوع، وكان الرئيس عليق قد تحدث شفهيا مع حداد عقب اجتماع الجمعة، وأعلمه أنه سيتم مناقشة الموضوع بشكل رسمي لاحقا. الإتحاد قُيّم ب 18 مليار فقط وبالعودة إلى تفاصيل الخطأ الذي اكتشفه عدد من الأنصار المقربين من الفريق وتم إخطار الإدارة بالموضوع بواسطة رسالة وصلت إلى مقر النادي، فإن الخطأ يكمن في أن قيمة الفريق المالية تم فيها احتساب الأمور المادية فقط، أي باحتساب الحافلات والتجهيزات التي هي ملك للنادي قبل أن يتم التحوّل إلى شركة، وهي القيمة التي وصلت إلى 18 مليار فقط، في حين لم يتم احتساب الأمور المعنوية، أي إسم النادي والألقاب التي حاز عليها، وكذا مشاركات النادي في المنافسات الدولية، بالإضافة إلى الأقدمية التي تعتبر شيئا إضافيا في قيمة النادي، وهذا كله لم يتم التطرق إليه وتفطن له مقربو النادي. كل شيء متعلق بما سيُقرّره حدّاد وبما أن الأمور الإدارية تم حسمها من قبل، فإن كل شيء معلق بما سيقرره حداد شخصيا، بالإضافة إلى جماعته التي تُشكّل الجزء الأكبر من مجلس الإدارة. فكما ذكرنا في عدد أمس، فإن قيمة الفريق -حسب جماعة عليق- هي 70 مليار و700 مليون، هي قيمة النادي في حد ذاته، لذا يتعيّن على حداد دفع مبالغ إضافية تصبح كرأس مال الشركة الجديد، وعليه فإن القرار النهائي في يد حداد، وهو من سيُقرّر في نهاية المطاف. إضافة أموال جديدة أمر صعب ويعتبر أمر إضافة أموال جديدة شيئا صعبا للغاية، لأن حداد وجماعته تم التعاقد معهم من قبل من طرف مسؤولي الإتحاد، لكن إذا تم التوصل إلى اتفاق فإن مسيّري النادي القدامى وبطبيعة الحال بمعية أعضاء الجمعية العامة سيتقدمون بتنازلات، وحداد من جهته سيقدم تنازلات من أجل الوصول إلى أرضية اتفاق تمكن الطرفين من إيجاد حل نهائي لهذه المعضلة التي لم تكن في الحسبان. الأنصار يأملون في الوصول إلى اتفاق يخدم الإتحاد وفي حديثنا مع عدد من الأنصار، وخاصة المقربين، فإنهم يأملون في أن يصل الطرفان إلى اتفاق، لأن حسبهم انسحاب عليق أو حداد أو كليهما سيجعل الفريق في وضعية لا يحسد عليها، وربما يتم حل الشركة، لذا من غير الممكن أن يتم التعامل مع هذا المشكل بعصبية، بل يجب التوصل إلى اتفاق يخدم المالك الجديد للنادي، لكن دون المساس بمصالح النادي والمتمثلة في رأس المال الخاص بالشركة والمقدر بأكثر من 70 مليار. إنسحاب أحد الرجلين أو كليهما سيخلط الأمور ويرى الكثير من محبي النادي والمتتبعين أنه في حال تواصل الخلاف في الموضوع المذكور أعلاه، فإن الفريق سيكون الخاسر الأكبر، فلا أحد من محبي النادي يرى الفريق دون الرئيس عليق الذي بات مديرا عاما للنادي، وبطبيعة الحال من غير الممكن التفريط في شخصية مثل حداد الذي كان وراء تحول الفريق إلى شركة، وعليه فإن المشكل بقدر ما سيضمن حقوق النادي بقدر ما قد يجعل الفريق في ورطة في حال انسحاب أحد الرجلين، وخاصة حداد صاحب أكبر نسبة من الأسهم. ---------------------------- مكلوش: “لقاء سطيف صعب، لكننا نملك أسلحة الفوز” إلى أين وصلت تحضيراتكم لانطلاقة الموسم التي ستكون نهاية الأسبوع الجاري؟ التحضيرات جارية على قدم وساق من أجل الوصول إلى مستوى يؤهلنا إلى دخول المنافسة الرسمية بمستوى جيد، من خلال التربصين اللذين أجرناهما في الجزائر وفي فرنسا، حيث وصلنا ربما إلى نسبة تتراوح بين 60 و65 في المائة من إمكاناتنا، ومع مرور الوقت سنصل إلى ربما 70 أو 75 في المائة يوم الدخول إلى البطولة. تعني أنكم لن تكونوا جاهزين بالشكل الجيّد يوم انطلاقة الموسم الجديد؟ من الطبيعي أن يكون الفريق في هذه النسبة من التحضيرات، أما البقية فستأتي مع مرور الوقت ومع المباريات التي سنلعبها مع بعضنا البعض حتى نكون جاهزين أكثر في بقية المشوار. كل الفرق تبدأ بهذه النسبة في الجولات الأولى من الموسم الجديد، والأمور تتحسّن مع مرور الوقت. لكن منافسكم الأول دخل المنافسة الرسمية منذ شهرين، ألا يُخيفكم هذا؟ بغض النظر عن المنافسة التي دخلها منافسنا، فإن فريقا مثل وفاق سطيف يعتبر من الفرق التي تملك مستوى جيدا في البطولة، وكما قلتم هم دخلوا المنافسة منذ مدة، وسمح لهم هذا بالوصول إلى نسبة متقدمة من التحضيرات، خاصة أنهم لعبوا مباريات في منافسة عالية المستوى، وهذا ما سيُصعّب علينا المهمة أكثر. هل هذا يعني أن مهمتكم مستحيلة أمام الوفاق؟ لا يوجد مستحيل في كرة القدم، فالفرق الكبيرة تسقط مهما كان حجمها، ومهما كان مستواها، بالتالي علينا أن نأخذ الأمور بجدية ونلعب كل حظوظنا من أجل ضمان النقاط الثلاث التي ستسمح لنا بأن نكون في الموعد في أول جولة ونسعد أنصارنا بالنقاط الثلاث التي ستفتح لنا الأبواب لدخول البطولة بمعنويات مرتفعة، والتخلّص من الضغط الذي يلازمنا الآن. بالعودة إلى التحضيرات، كيف تفسر التعادل السلبي أمام الشباب؟ أظن أنها نتيجة عادية، فاللقاء الودي الهدف منه التعرف على مستوى الفريق من كل النواحي، وعدم تسجيل أهداف لا يعني أننا لم نلعب جيدا، وحتى لو سجلنا أهدافا ولم نلعب جيدا فلن يكون هذا في صالحنا. من الطبيعي أن يعمل الفريق من أجل الفوز لأنه مفيد من الناحية المعنوية، لكن حتى الهزيمة أو التعادل من شأنه أن يجعل الفريق يراجع بعض الأمور حتى لا يقع فيها اللاعبون في المباراة الرسمية. المنافسة بلغت الذروة في تربص فرنسا، هل ترى نفسك قادرا على ضمان مكانة أساسية وسط لاعبين مخضرمين؟ الكلمة الأخيرة تعود إلى المدرب، فهو الذي يتابع التدريبات ويرى من هم أفضل من الناحيتين البدنية والفنية، أما نحن فمطالبون بالعمل، سواء وقع علينا الإختيار أما لم يقع، فإذا وجدنا أنفسنا أساسيين، فما علينا سوى البحث عن الطريقة التي تسمح لنا بالبقاء في هذا المستوى ومن ثم المحافظة على المكانة، وإذا وجدنا أنفسنا بدلاء، فما علينا سوى العمل من أجل رفع المستوى والحصول على فرص مستقبلا وفي كل الأحوال نجد أنفسنا نبحث عن رفع المستوى. المناجير الكويتي أعجب بالمستوى الذي ظهرت به في مباراة الشباب، فما قولك؟ المعلومة وصلتني من الجرائد، كنت على علم بوجود مناجير كويتي في المدرجات، لكن عقب نهاية المباراة لم يتحدث معي أي شخص. تركيزي الآن منصب على فريقي وانطلاقة الموسم الجديد، لكن هذا لا يعني أنني أتجاهل هذا الإهتمام بل العكس، أتشرّف برأي هذا المختص، وأملي دائما هو البحث عن تجربة في أوروبا، لكن حتى دول الخليج باتت أنديتها بوابة لأوروبا لذا فإن عرضا كهذا مهم جدا.