التمس في ساعة متأخرة من مساء أول أمس ممثل الحق العام بمحكمة بودواو 3 سنوات حبسا نافذا لخمسة أشخاص موقوفين وجهت لهم تهمة التخريب وإثارة أعمال شغب، فيما التمس عامين حبسا نافذا ل 23 شخصا كانوا قد استفادوا من الاستدعاء المباشر متورطين في ذات القضية· وحسب ما دار في جلسة المحاكمة التي استغرقت أزيد من سبع ساعات، وشهدت اكتظاظ قاعة الجلسة بمواطني بن مرزوقة الذين توافدوا على المحكمة لمتابعة أطوار الجلسة، فإن المتهمين في القضية ال 28 أنكروا التهمة المنسوبة إليهم وأكدوا عدم إثارتهم أعمال الشغب، ومنهم من اعترف بمشاركته في الحركة الاحتجاجية دون التخطيط لها· واختلفت الأسباب التي سردها الموقوفون حول تواجدهم بمكان الاحتجاج الذي تحول إلى أعمال شغب وعنف وأسفر عن إصابة 15 دركيا من قوات مكافحة الشغب، حيث أشار أحد المتهمين إلى أنه كان على متن حافلة بالطريق الوطني رقم 5 ليقرر النزول من الحافلة وأخذ سيجارة وتصادف تواجده بالمكان مع اندلاع المشادات بين المحتجين وقوات مكافحة الشغب، فيما قال اثنان ينحدران من حي بن يمينة ولمشيط ببودواو أنهما كانا بصدد الالتحاق بمنزلهما، ولكن وقوع المشادات جعلهم يختلطون بمحتجي بن مرزوقة ويتم إلقاء القبض عليهم· أما متهم آخر فقال إنه كان على متن شاحنة بالطريق الذي كان مقطوعا، وأثناء تواجده نشبت المشادات، مما أدى إلى إيقافه· أما باقي المتهمين فقد أنكروا التهمة المنسوبة إليهم وأكدوا أنهم شاركوا في الحركة الاحتجاجية، لكنهم لم يرشقوا قوات مكافحة الشغب، والذين حضروا جلسة المحاكمة التي أكدوا فيها تعرضهم لإصابات مختلفة أثناء محاولتهم تفريق المحتجين الذين صعّدوا من إحتجاجهم بإقدامهم على رشق قوات مكافحة الشغب بالحجارة وقطع من حديد، وأشار في ذات السياق دركيون أنهم تعرفوا على موقوفين شاركوا في أعمال الشغب، مضيفين أنهم شاهدوهم على بعد 100 متر من موقع الحادث· هذا، ومن المنتظر أن ينطق بالحكم في ذات القضية يوم 8 نوفمبر القادم·