تظاهر الآلاف من أنصار الحراك الجنوبي في اليمن للمطالبة بإطلاق المعتقلين من نشطائه، في حين أفادت مصادر أمنية أن قائدا محليا في تنظيم القاعدة استسلم للسلطات جنوب البلاد إثر وساطة قبلية، وأن مهندسا سويديا خطف بمحافظة أبين· وأعلنت مكونات الحراك بمحافظة شبوة (جنوب شرق البلاد) اندماجها في تجمع واحد لتوحيد صفها من أجل الدفاع عن مطالبها· وفي مدينة زنجبار بمحافظة أبين جنوب البلاد، قام مجهولون بتفجير سيارة أحد ضباط المخابرات الذين شملتهم قائمة المطلوبين التي أعلنها تنظيم القاعدة· وفي تفاصيل أخرى عن ذلك الانفجار الذي لم يسفر عن سقوط ضحايا، قالت الشرطة المحلية أن قنبلة موقوتة أدت إلى تفجير السيارة المركونة أمام منزل الضابط· وفي تطور آخر، قال مسؤول أمني، فضل عدم ذكر اسمه، أن ''جمال أحمد معيران، مسؤول تنظيم القاعدة في مدينتي لودر ومودية (في محافظة أبين) إستسلم مساء الأربعاء بعد وساطة قام بها وجهاء من عشائر مودية التي ينحدر منها''· وحسب ذلك المسؤول الأمني فإن معيران كان ملاحقا لاتهامه بالضلوع في اغتيال ضباط بالأمن السياسي في أبين، وسطو مسلح على بنك في عدن كبرى مدن الجنوب· وكانت السلطات أعلنت الثلاثاء الماضي أن 15 عنصرا يشتبه في انتمائهم لتنظيم القاعدة سلموا أنفسهم بمحافظة أبين، بينما يواصل وجهاء عشائر بالمنطقة مساعي الوساطة لاستسلام ستة آخرين· على صعيد أمني آخر، قالت مصادر يمنية متطابقة أن مهندسا سويديا خُطف بمحافظة أبين جنوبي البلاد من قبل مسلحين قبليين يطالبون بإطلاق سراح قريب لهم متهم بالقتل· وخُطف المهندس وسائقه اليمني مساء الخميس تحت تهديد السلاح لدى مغادرتهما مصنع إسمنت يعمل فيه السويدي بمنطقة باتيس بمحافظة أبين، وسط تأكيدات أمنية بأن المفاوضات جارية لتأمين إطلاقه· وذكرت مصادر يمنية أن الخاطفين ينتمون إلى قبيلة عباد وأن الرهينة أقتيد إلى منطقة جبلية، في حين كان الشخص المطلوب مبادلته به معتقلا بصنعاء منذ عام 2008 بتهمة القتل·