مثلما كان متوقعا، امتلأت قاعة الموفار عن آخرها لحضور الحفل الفني الساهر الذي أحيته مجموعة من الفرق الموسيقية العصرية التي تحظى بشعبية لدى الشباب العاصمي، ما أكد نجاح الحملة الإعلامية التي قادتها مجموعة من الإذاعات المحلية من أجل إحياء اليوم العالمي لمكافحة مرض فقدان المناعة، تحت شعار ''كسر الصمت والتواصل مع الشباب'' في موضوع يخصهم بالدرجة الأولى، في إشارة إلى الوقاية من مخاطر العلاقات الحميمة· المثير أن كل عناصر إنجاح الحدث كانت في الموعد، بدءا من الاستجابة لكل الفرق المدعوة التي خلقت أجواء احتفالية، مرورا بالجمعيات، مع العلم أن الحفل حضره عدد من الرسميين في مقدمتهم وزير الصحة وإصلاح المستشفيات، جمال ولد عباس، إلى جانب وزير الاتصال ناصر مهل، الذي أكد -من جهته- لوسائل الإعلام ضرورة تجند كل المؤسسات العمومية من أجل توعية وتحسيس الشباب الجزائري بمخاطر مرض العصر، كما حضرت الحفل مجموعة كبيرة من الجمعيات الناشطة في المجال أمثال جمعية ''تضامن إيدز'' التي تهتم بمرضى داء العصر وجمعية ''السوق''، هذه الجمعية التي كان شعارها ''الشباب يحدثون الشباب'' حيث جندت مجموعة من الشباب وزعوا مطويات تشرح كيفية انتقال الداء والوقاية منه· أما عن الجانب الفني للحفل، فقد شاركت فرق وفنانين يحظون بانتشار واسع في أوساط الشباب، حيث حاول كل منهم تقديم رسالة للشباب الجزائري لتفادي الوقوع في الخطأ والإصابة بمرض العصر الذي يفتك بآلاف الأشخاص في العالم، حيث كان على رأسهم ''فرقة كامليون'' التي استطاعت أن تكسب جمهورا واسعا رغم عدم امتلاكها لأي ألبوم في السوق، والتي تفاعل معها الجمهور بصفة كبيرة، أيضا ''فرقة الداي'' التي قدمت مجموعة من أغانيها الشبابية، فرقة ''تريانا''، فرقة ''الدزاير'' في نوع الروك التي تحظى بشعبية كبيرة في أوساط الشباب الجزائري، كما حضر الحفل أيضا كل من الفنان رضا سيكا و''جوباتوري''· 3 أسئلة إلى: أحسن أغار مغني فرقة ''كاميلون'' أولا، كلمة قصيرة حول هذه المبادرة؟ لا أعتقد أن أي فنان جزائري يمكن أن يرفض الحضور في مبادرة مثل هذه، خاصة وأنها أقرب إلى حملة تحسيسية منها إلى حفل فني، فالفنان وكذا رجال الإعلام عليهم أن يؤدوا دورهم في تحسيس الشباب خاصة وأن مرض السيدا لا يزال من الطابوهات· تفاعل الشباب الجزائري اليوم بشكل جميل مع فرقة ''كامليون'' رغم عدم امتلاكهم لأي ألبوم في السوق، حيث يكمن السر؟ في الحقيقة، أعجبت كثيرا بالجمهور اليوم، صحيح أن فرقة ''كامليون'' لا تملك ألبوما في السوق، لكن هناك ثلاث أغاني سجلت على طريقة ''السينغل'' التي تبث في العديد من الإذاعات الجزائرية، واحدة منها في سباق الأغاني· وفي الحقيقة، أعجبت كثيرا بجمهور يحفظ كل أغاني الفرقة رغم عدم صدورها، وهذا ما يجعلك تعمل أكثر من أجل إسعاده وتقديم الأفضل له· هل ستصدرون ألبوما قريبا لإسعاد الجمهور؟ أكيد، لكن ليس لدينا تاريخ معين، الأكيد أننا نعمل جاهدين من أجل عدم تخييب أمل الجمهور، إذ سيجمع الألبوم الأغاني الثلاثة المعروفة لدى الجمهور ''لله''، ''رشاني'' وأغنية ''البير الصغير''، بالإضافة إلى مجموعة أخرى من الأغاني التي ستصدر قريبا·