مع اقتراب موعد امتحانات السنة الدراسية الجارية في مختلف الأطوار التعليمية، يطالب أولياء التلاميذ بولاية البليدة الجهات المختصة بتوفير الأمن أمام المؤسسات التربوية التي ستكون على موعد مع استقبال التلاميذ المرشحين لاجتياز هذه الإمتحانات الفاصلة يأتي مطلب الأولياء ليدعم مطلب التلاميذ أنفسهم، وكذا مطلب الأساتذة، حيث ناشد الجميع مديرية التربية بالولاية التدخل من أجل الحرص على سلامة التلاميذ أثناء تلك الفترة، لاسيما بعد أن استفحلت ظاهرة اللاأمن أمام محيط مراكز الإمتحان، والتي يدفع ثمنها التلاميذ الأبرياء، على حساب سلامتهم وفرصة نجاحهم في الإختبارات المصيرية التي يكونون بصدد اجتيازها. وفي ذات السياق، فإن انعدام الأمن بالقرب من الهياكل المدرسية مع اقتراب كل موعد امتحانات هاجس الأولياء وأبنائهم، والذي بات يعرف تزايدا مقلقا بولاية البليدة، وحتى إن كانت الظاهرة موجودة طيلة العام الدراسي، إلا أن حدتها تظهر أكثر للعيان مع فترة الإمتحانات النهائية، حيث تصبح مرحلة الإمتحانات البيضاء فرصة للمنحرفين الذين يستغلون غياب لرقابة أمام المدارس والهياكل التربوية لتنفيذ اعتداءاتهم على التلاميذ من أجل سلبهم كل ما بحوزتهم.. خاصة بعد الحادثة التي تعرضت لها عدد من الطالبات المقدمات على اجتياز امتحان التعليم المتوسط بمتوسطة زبانة، الواقعة وسط المدينة ، غير بعيد عن محيط المؤسسة، حيث تمكن عدد من متعودي الإجرام من سلب التلميذات كل ما كن يحملنه دون أن يعترض طريقهم أحد.يذكر أن نفس الحادثة تكررت بمتوسطة بونعامة الجيلالي بقلب مدينة البليدة، حيث بلغت لغة التحدي التي تتبعها هذه الفئة المنحرفة حد الدخول إلى المتوسطة، حسب بعض الأصداء الواردة من المؤسسة من المديرية الولائية للتربية، إضافة إلى الإعتداء على التلاميذ التي كانت بتاريخ اجتياز هؤلاء لامتحانات مادة التربية الفنية، وهو الموضوع الذي تناولته “الفجر” في وقته. من جهة أخرى، يذكر أن الشائعات التي باتت هذه الفئة المنحرفة تروجها في أوساط التلاميذ، والتي تقضي بأنهم سيعملون على تنفيذ اعتدائهم على الممتحنين أيام اجتيازهم لشهادة التعليم النهائي وشهادة التعليم المتوسط، أثارت مخاوف التلاميذ الذين ألحوا على ضرورة توفير الأمن في هذه الفترة، خاصة بعد أن تأكدت معلومات تشير إلى أن مدراء بعض المؤسسات التربوية الكائنة بديار البحري، التابعة لبلدية بني مراد، تلقوا تهديدات مباشرة من بعض متعودي الإجرام . وحتى إن كان تواجد أعوان الأمن بالقرب من الهياكل التربوية أيام الامتحانات الرسمية أمرا متعارفا عليه، إلا أن تكثيف تواجد عناصر الأمن بات أكثر من الضروري حفاظا على سلامة التلاميذ وحرصا على حسن سير الإمتحانات، علما أن هذه الاعتداءات جاءت لتؤكد أخبار انتشار الجريمة بولاية البليدة، والتي أصبحت تعرف منحى تصاعديا..