جوزيه مورينيو ربما لم يُذكر اسم شخصية في كرة القدم سنة 2010 أكثر من البرتغالي جوزيه مورينيو سواء نتيجة إنجازاته الرائعة مع الأنتر التي فاقت كل نجاح، وقيادته الفريق لتحقيق الثلاثية التاريخية بما فيه دوري أبطال أوروبا أو بانتقاله لريال مدريد، وما أثاره ذلك من جدل كبير، وما واكبه من ضجة إعلامية فاقت انتقال أبرز النجوم للفريق الملكي أو حتى لتصريحاته النارية التي طالت جميع منافسيه، وأحدثت الكثير من ردود الفعل لديهم. وأخيرًا مباراة الكلاسيكو الشهيرة التي رغم كون مورينيو الطرف الخاسر فيها إلا أنه كان الأكثر تواجدًا في الأخبار التي تلتها. دييغو فورلان هو اللاعب الذي شكّل علامة فارقة سنة 2010 من حيث الإنجازات التي حققها والمستوى المذهل الذي ظهر به مع فريقه الإسباني الذي توّج معه ببطولة الدوري الأوروبي وأحرز خلالها 6 أهداف، من بينها هدفي المباراة النهائية في مرمى فولهام الإنجليزي، كما نجح في قيادة منتخب بلاده لنهائيات كأس العالم في جنوب إفريقيا قبل أن ينفجر خلال البطولة نفسها ويُحرز 5 أهداف مؤثرة وغالية صعدت بالفريق للمربع الذهبي قبل الخسارة الدرامية أمام هولندا، وكان نتيجة ذلك تصنيفه كأحسن لاعب في البطولة من خلال إنجاز فردي رائع للاعب يبلغ من العمر 31 عاما. فابيو كابيلو هو المدرب الذي قال بأن سنة 2010 ستكون موعد رحيله عن عالم التدريب قبل أن يتراجع عن ذلك، وبأنه تحوّل من إله إلى وحش بعد خروج منتخب الأسود الثلاثة من الدور الثاني لكأس العالم 2010 في جنوب إفريقيا. كابيلو، وبعد إخفاقه في تحقيق حلم ''الشياطين الحمر'' رد على انتقاداتهم اللادغة له بالقول ''أنتم تخلقون الإله وأنتم تخلقون الوحش والربح والخسارة جزء من عمل المدرب وأنا أعرف أنني عندما أفوز أكون الأفضل وعندما أخسر أنا الأسوأ''، في محاولة منه لامتصاص الغضب خاصة وأن الاتحاد الإنجليزي جدد الثقة به، إذ سيستمر عقده معه حتى العام .2012 ليونيل ميسي من دون شك سيودع نجم الكرة الأرجنتينية ومهاجم برشلونة ليونيل ميسي العام 2010 ضاحكا، وهو الذي تألق في الملاعب بإحرازه 62 هدفاً سواء بقدميه اليمنى واليسرى أو برأسه أو عبر التسديد من خلال ركلات الجزاء في 67 مباراة خاضها مع فريقه الكتالوني. كما أنه ساهم في تتويج فريقه بلقبي الدوري والسوبر المحليين وتصدره مسابقة الدوري الحالي، الشيء الذي جعله يرشح للقب الكرة الذهبية 2010 كأفضل لاعب في العالم مع زميليه بالفريق تشافي هيرنانيز وأندريس إنييستا. هذا، ويتصدر النجم الأرجنتيني قائمة هدافي بطولة الليغا الإسبانية برصيد 17 هدفا بالتساوي مع البرتغالي كريستيانو رونالدو. مارادونا هو الظاهرة الذي فشلت جميع رهاناته، ولم ينفعه سحره القديم عندما غادر المنافسة العالمية التي احتضنتها البلاد الإفريقية من الباب الضيق بعد أن تلقى راقصو التانغو صفعة قوية على يد الألمان الذين أمطروهم برباعية لم يستفق منها مارادونا إلا وهو يرمي المنشفة بعد أن تكالبت عليه جميع الأطراف بداية من الجمهور الذي حمّله مسؤولية الهزيمة إلى الإتحاد الأرجنتيني الذي رضخ للضغوطات وسحب الثقة منه ومنحها لباستيتا مارادونا، وبعد عودته لميادين كرة القدم، قال المتتبعون إن أكبر خطأ ارتكبه هو صراعه مع الصحافة، وقد دفع ثمنه مع أول سقوط له. ديلبوسكي تتداول مختلف التقارير الإعلامية أن مدرب المنتخب الإسباني فيسنتي ديل بوسكي، سيكون الفائز بجائزة مدرب العام 2010 المقدمة من ''الفيفا'' ومجلة ''فرانس فوتبول'' الفرنسية، وأنه الرجل الذي سيحظى بالاهتمام الأكبر خلال الحفل الذي سيقام في زيوريخ السويسرية، كيف لا وهو الذي أهدى الماتادور الإسباني أول تاج عالمي له في عرس إفريقيا. وبالرغم من أن منافسي ديلبوسكي هما جوزيه مورينيو وبيب جوارديولا، مدرب النادي الكاتالوني، إلا أن جميع الترشيحات نصبت في صالحه في انتظار الإعلان الرسمي عن النتائج. صامويل إيتو هو اللاعب الذي حصد للمرة الرابعة لقب أحسن لاعب إفريقي، كما توج مع فريقه إنتر ميلان الإيطالي بخماسية هذا العام (الدوري والكأس وكأس السوبر المحلية ودوري أبطال أوروبا وكأس العالم للأندية) خلافاً لإنجازاته مع منتخب بلاده الذي فشل في تخطي الدور ربع النهائي لبطولة كأس أمم إفريقيا، حيث خرج من الدور ربع النهائي على يد مصر حاملة اللقب. واكتفى إيتو الذي توج كذلك بجائزة أفضل لاعب في بطولة العالم للأندية بتسجيل هدفين فقط في كل من المسابقتين القارية والعالمية. أمين ندياي هو المدرب الذي دخل تاريخ الكرة الإفريقية والعالمية من بابه الواسع سنة 2010 عندما نجح في حصد كأس رابطة أبطال إفريقيا وبنتيجة عريضة أمام الترجي التونسي، كما كان له شرف إيصال فريقه مازمبي الذي صنف كأحسن فريق إفريقي سنة 2010 إلى المباراة النهائية لبطولة العالم للأندية التي خسرها أمام إنترميلان، وكان بذلك أول فريق إفريقي يبلغ نهائي المسابقة العالمية، وقد عادت إنجازات أمين ندياي مع فريقه بالخير عليه، حيث أنه رشح لجائزة أحسن مدرب إفريقي قبل أن يخطفها منه راييفاتش وحل في المرتبة الثالثة بعد المدرب المصري حسن شحاته. محمد بن حمد آل ثاني هو نجل أمير دولة قطر ورئيس الملف القطري الذي حقق حلم العرب جميعًا وحظي بشرف تنظيم كأس العالم ,2022 وقد فاز بجائزة أفضل شخصية رياضية لعام 2010 من قِبَل مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوب للإبداع الرياضي نتيجة جهوده الكبيرة لإنجاح ملف قطر لتنظيم مونديال .2022 الملف القطري، وبعد صراع مع القوى العظمى في العالم وهي أمريكا وأستراليا وكوريا الجنوبية واليابان، قاد الشاب القطري الذي يُجيد الحديث ب 4 لغات عالمية، ملف بلاده بحنكة متميزة للغاية للتفوق على جميع الملفات المنافسة بجدارة وامتياز.