شهدت، مساء أول أمس، في حدود الثالثة زوالا بقرية ثحشاط ببلدية مكيرة، الواقعة على نحو 53 كلم جنوب غرب مدينة تيزي وزو، جريمة قتل بشعة راحت ضحيتها فتاة تدعى (غ. جميلة) 23 سنة طعنا بالخنجر، فيما أصيبت أختها بجروح خطيرة· مرتكب هذه الجريمة التي هزت سكان بلدية مكيرة ينحدر من نفس قرية الضحيتين، ويتعلق الأمر بالمدعو (غ. أرزقي) في الخمسين من عمره· فحسب ما علمته ''الجزائر نيوز'' من مصادر محلية موثوقة، فإن الجاني معروف في المنطقة أنه متشرد ومدمن على المخدرات والمشروبات الكحولية، ويعاني من مشاكل اجتماعية واضطرابات نفسية حادة في الفترة الأخيرة بعدما أقدم أبناءه على طرده من المنزل، الشيء الذي دفعه لاتخاذ أحد البيوت المهجورة في قرية ثحشاط مأوى له، ويتواجد هذا البيت بالضبط بمحاذاة مسكن الضحيتين· وحسب المصادر ذاتها، فإن هذه الجريمة الشنعاء وقعت عندما كان الجاني في حالة سكر يرثى لها، وكان يقوم بتصرفات لا أخلاقية ويردد كلاما بذيئا وبصوت مرتفع أزعج السكان والجيران، الشيء الذي دفع بوالد الضحيتين إلى محاولة طرده، وقام الجاني بالاعتداء عليه جسديا، وهو المشهد الذي لم تتقبله ابنتيه وحاولتا التدخل لفك الشجار بين الطرفين، وبعدها أخرج الجاني خنجرا وطعن المدعوة (غ. جميلة) التي توفيت في عين المكان، فيما تعرّضت أختها إلى إصابة بجروح بليغة نقلت على جناح السرعة إلى مستشفى ذراع الميزان لتلقي العلاج، وتتواجد حاليا تحت العناية المشددة· وأضافت مصادرنا أن الجاني أصيب بجروح بليغة ونقل إلى نفس المستشفى، حيث يتواجد -إلى حد كتابة هذه الأسطر- تحت مراقبة مصالح الأمن· هذا، وكشفت مصادرنا أن الجاني المدعو (غ. أرزقي) أصبح مؤخرا مصدر قلق لسكان قرية ثحشاط كونه يتسبب في مشاكل كثيرة ويقوم بتصرفات لا أخلاقية تزعج السكان لاسيما وأنه -حسب المصادر ذاتها- يتناول المشروبات الكحولية وكل أنواع الممنوعات من مخدرات وأقراص مهلوسة أمام مرأى الجميع.