أعلن رئيس جمعية ''أولاد الحومة''، عبد الرحمان برقي، أن جمعيته لن تشارك في المسيرة التي أعلنت عنها منظمات للمجتمع المدني ونقابات مستقلة وأحزاب سياسية وحقوقيون تحت ما يسمى ب ''التنسيقية الوطنية للديمقراطية والتغيير'' يوم 12 فيفري المقبل، داعيا المشاركين فيها إلى عدم اللجوء إلى التخريب والكسر· وقال عبد الرحمن برقي، خلال ندوة نشطها بمنتدى المجاهد، أمس، أن الجمعية ''ليست على دراية بالمسيرة ولم تخبرها أية جهة عن أسباب تنظيمها''، مضيفا أنه لا أحد يمكنه منع المسيرات وأن كل واحد حر في نفسه، كاشفا أن الجمعية ستقوم، بالمقابل، بتظاهرات واجتماعات عما قريب، لبحث وإيجاد سبل الحلول لمختلف المشاكل التي يعاني منها الشباب الجزائري، بالتنقل إلى مختلف الأحياء· واسترسل برقي، في المنتدى الذي لم يحضره أي شاب، أنه ''من الطبيعي وجود أشخاص يحرضون الشباب كيفما شاءوا، في ظل انعدام جمعيات تؤطرهم، فهم بحاجة إلى اهتمام جيد وإلى سماعهم''· هذا، وناشد رئيس جمعية ''أولاد الحومة'' المسؤولين العمل إلى جانب هذه الجمعيات للتقرب من الشباب أكثر للاستماع لانشغالاتهم، وإيجاد الحلول لمشاكلهم في أقرب الآجال، مضيفا أنه حان الوقت لتغيير السلوكات تجاه هذه الشريحة وإعطاء الأمل له، مضيفا أن الشاب لا يحتاج إلى النشاطات الرياضية فقط لامتصاص غضبه، في إشارة منه إلى التصريحات الأخيرة لوزير الشباب والرياضة الهاشمي جيار، وإنما لابد من التعمق في حل المشاكل الحقيقية، معتبرا أن ذلك ''مهمة الجميع''· كما أشار برقي إلى أن هناك أزمة ثقة بين الشباب والجمعيات، مؤكدا أن دور الجمعية، ورغم أنها تنشط منذ سنة ,1994 أصبح يقتصر على الاستماع لهذه الشريحة وتقديم اقتراحات للمسؤولين فقط، وليس بإمكانها حل المشاكل التي يتخبط فيها الشباب مثل البطالة والإدمان، إذ أصبح شبابنا فريسة سهلة للشبكات الإرهابية وشبكات تجارة المخدرات·