ستغيب وجوه معارضة كبيرة اليوم من أمثال حمروش وبن فليس ومهري وآيت أحمد وغزالي وطالب الإبراهمي، عن مسيرة العاصمة التي تدعو إلى التغيير، وستكتفي بالمعارضة من منازلها في وقت دعاها علي يحيى عبد النور، إلى اتخاذ مواقف صريحة وجريئة سيسجلها التاريخ. أفادت مصادر مشرفة على تنظيم مسيرة اليوم، أن الدعوات باسم التنسيقية الوطنية من أجل التغيير والتحالف الوطني للتغيير الديمقراطي، وجهت إلى العديد من الشخصيات الوطنية التي لها وزنها السياسي، من أمثال مولود حمروش وعلي بن فليس وطالب الإبراهيمي، وآيت أحمد وعبد الحميد مهري وعبد العزيز رحابي وعبد الحق برارحي وسيد أحمد غزالي وأمينة حزب العمال لويزة حنون ووجوه أخرى للمشاركة في التغيير والتحول الديمقراطي، ''ما يعني أنها دعوة أيضا للمشاركة في المسيرة السلمية التي تضع هذه المطالب بين يدي السلطة، لكن لا يبدو أن استجابة هؤلاء للمشاركة قد ترى النور ما عدا الواحدة المحتملة لعبد العزيز رحابي''، يقول المصدر. أما الحقوقي علي يحيى عبد النور، فيقول في تصريح ل ''الجزائر نيوز'' أنه من اللازم أن يكون هناك موقف جريء وصريح للشخصيات الوطنية التي تريد التغيير ''لأن هذا هو التاريخ والتاريخ يسجل المواقف ولا ينساها''، مضيفا أن المسيرة ليست حفلة يتم توجيه الدعوات للناس كي يحضروها، فالجميع يعلم أنها ستنطلق في العاصمة من ساحة أول ماي إلى ساحة الشهداء، وأن من يرى ضرورة في الركوب ركب ومن يرى أنه غير معني فله ذلك أيضا، ''فالتغيير يصنعه الرجال ويذهبون هم إليه وليس على التغيير أن يذهب إلى تلك الشخصيات، فالمكوث في البيوت والقول أنا معارض ليس نضالا''، يقول علي يحيى عبد النور الذي يؤكد على سلمية المسيرة وقوة الرسالة التي يحملها الضمير الجزائري. كما يقول الحقوقي والرئيس الشرفي للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، أن هذه المسيرة افي الحقيقة لا تعني الجيل القديم بل هي مسيرة جيل المستقبل الذي له نظرة مختلفة تماما عن نظرة الحكام الحاليين، لكن دعمنا لهم هو واجب، فالمستقبل لهم وليس لنا، لكن في إطار سلمي يحترم الحريات، متوقعا أن تكون مسيرة اليوم علامة فارقة في إرادة الشعب من أجل التغيير.