أكد، طلبة المدارس الوطنية العليا، أن المراسلة التي أرسلتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لرؤساء المدارس، تتنافى مع مطلبهم المتعلق بالتراجع عن تطبيق فحوى المرسوم الرئاسي الذي ينص على معادلة شهادة مهندس بماستر 1، وبناء على ذلك قرر هؤلاء مواصلة الإضراب المفتوح عن الدراسة وإيفاد ممثلين عنهم للوزارة اليوم. دعا، طلبة المدارس الوطنية العليا، على غرار طلبة المدرسة الوطنية العليا لعلوم الزراعة والمتعددة التقنيات والإعلام الآلي والهندسة المعمارية والعمران والأشغال العمومية، والعلوم التجارية والبيطرة، وزير التعليم العالي والبحث العلمي إصدار قرار قاطع يقر من خلاله بعدم تطبيق المرسوم الرئاسي الصادر في 15 ديسمبر الماضي، الذي صنّف شهادة المهندس -حسبهم- في ''الدرك الأخير''، مؤكدين تمسكهم بخيار الإضراب المفتوح عن الدراسة إلى غاية الاستجابة لمطلبهم، يأتي موقف الطلبة على هذا النحو رغم أن الوزارة أقرت في مراسلتها لرؤساء المؤسسات، أن شهادة مهندس دولة ستبقى سارية المفعول وأنه يسمح لحاملي هذه الشهادة بمواصلة دراسة الدكتوراه، وهو الإجراء الذي يعد -في نظرهم- بعيدا كل البعد عن مطلبهم الرئيسي المتمثل في العدول عن معادلة الشهادات وتصنيفها وفقا لما أقره هذا المرسوم. وحسب تصريح ممثل طلبة المدرسة الوطنية العليا لعلوم الزراعة بالحراش، فإن الإدارة تساند الإضراب، وعلى غير العادة لم تمنعهم من تعليق شعاراتهم ولائحتهم المطلبية. موازاة مع ذلك، قرر ممثلو الطلبة الالتحاق، اليوم، بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، على أن يتم نقل احتجاجهم على التصنيف الحالي إلى المديرية العامة للوظيف العمومي في غضون الأيام القليلة المقبلة.