أكد شهود عيان بالدبداب أن الجزائر وضعت كامل احتياطاتها منذ بداية الأزمة الليبية، حيث انتشرت القوات العسكرية عبر الشريط الحدودي، لا سيما بالمناطق البعيدة والتي عادة ما يتخذها الفارون والحراقة أمكنة مفضلة للدخول إلى الأراضي الجزائرية أو العكس، مشيرين إلى أن الأمور، ومع مرور الأيام، باتت صعبة على الذين اختاروا دخول الجزائر بطرق غير شرعية، في ظل الانتشار الأمني المكثف من ناحية، ومن ناحية أخرى الدوريات المتتالية التي يقوم بها، بشكل منتظم حرس الحدود والقوات المشتركة، عبر كامل الشريط الذي يمتد من الحدود التونسية شمالا، على الشريط المتاخم لولاية ورقلة، وإلى غاية أقصى جنوب ولاية إليزي، علما أن الشريط الحدودي مع ليبيا، بحسب ما ذكروا ل ''الجزائر نيوز'' يفوق طوله ال 600 كلم· من جهة أخرى، كشف هؤلاء أن أعداد النازحين والفارين من الأحداث الجارية بليبيا تناقص، مقارنة مع ما كان يحدث في الأسابيع الأولى، ولم يعد يلاحظ سوى دخول بعض العشرات، خلال الأيام الأخيرة، وسرعان ما يتم تحويلهم بواسطة حافلات إلى مطار إن امناس، بعد أن يمكثوا لفترة لا تتعدى يومين بالأماكن التي خصصتها السلطات لضيوف الجزائر من مختلف الجنسيات من الذين أجبروا على الرحيل من ليبيا من بوابة الدبداب الجزائرية· أما ماعدا هذا، فقد أكد الشهود على استمرار تدفق الليبيين القاطنين بالضفة الأخرى من الحدود للتسوق والتمون بمختلف ما تتوفر عليه قرية الدبداب من مواد غذائية وحتى الأفرشة، ومما رآه سكان غدامس وما جاورها مناسبا لاقتنائه في ظل توقف التموين عليها من العاصمة طرابلس التي تعد مصدر ما يحتاجونه من وسائل حياة يومية إلى غاية ما قبل اندلاع الثورة الحالية·