تعرّض جزء من المقبرة المسماة ''عين مسعودة''، الواقعة ببلدية الكاف لخضر بالمدية، للتخريب بعد أن تم رمي رفات الموتى جراء توسع أحد السكان، الذي استغل مساحة منها، لبناء مسكنه الخاص على قطعة أرض مجاورة لا تزال محل نزاع منذ سنة .2004 ناشد شاولي صالح السلطات العليا في البلاد التدخل من أجل الحفاظ على حرمة المقبرة التي تنتهك -حسبه- بترخيص رسمي من السلطات المحلية لبلدية الكاف لخضر التي منحت ل (ش. ب) ترخيص بناء مسكن على أرض لا يحوز عقد ملكيتها، باعتبار أن العقار الذي شيد عليه البناء هو محل دعوى بالاختصاص. وحسب تصريح شاولي صالح ل ''الجزائر نيوز''، فإن هذا البناء تم بتغطية قانونية من طرف البلدية التي منحت صاحب المبنى وثيقة حيازة، وأن الخبرة القضائية التي قام بها الخبير المكلف من طرف محكمة المدية، تؤكد أنه لا يخول له ذلك، ويضيف إنه قدم شكوى لدى مصلحة سونلغاز بعد أن طلب صاحب البناء بتمديد أنابيب الغاز الطبيعي بتاريخ 06 أكتوبر ,2010 الأمر الذي حال دون مباشرة هذه المصلحة أشغالها واستفادة المعني بالأمر من الغاز، وبناء على ذلك قام رئيس البلدية باستدعائه وخيّره بين سحب الشكوى التي تقدم بها لدى مصلحة سونلغاز أو التنازل عن قطعة الأرض. ولأن شاولي صالح رفض هذا العرض، قام رئيس البلدية نهاية شهر ديسمبر من السنة الماضية بتحرير شهادة تحوز ''الجزائر نيوز'' على نسخة منها، ورد في نصها ''إن رئيس البلدية يشهد بأن الطريق الذي يمر بجانب سكن السادة (ش. ع)، (ش. ا)، وصولا إلى سكن السيد (س. ش)، إضافة إلى المقبرة، هو طريق عمومي قامت بإنجازه البلدية في إطار التنمية المحلية، إضافة إلى أنابيب الماء الصالح للشرب مع شبكة الغاز الممونة لهم. تأتي شهادة رئيس البلدية على هذا النحو في الوقت الذي ينفي فيه أن تكون البلدية هي التي قامت بإنجاز الطريق العمومي، ما يعني -حسب المتحدث- أن رئيس البلدية -حسبه- ساعد على الاعتداء على المقبرة من خلال التصرف في عقار لا يملك صاحب البناء عقود ملكيته، وأن التسهيلات التي قدمها ساهم من خلالها في انتهاك حرمة المقبرة، والدليل على ذلك أنه لا يخول للسلطات المحلية أن تمنح ترخيصا بتوصيل شبكة الغاز لهذا المسكن.