أوجار الريح ترهقني مضائق الروح إن تتمادى في نسج قلقي اللولبي ذاك الذي لايمارى والعابقة به أوجار الذات لغة الوجع يصاعد خوفي هذا المتوج بلغة الوجع الجارفة يعانق المجهول وينحني بصيرورة الكامن نحو فصول التحول ذوبان اللحظة تتعالى صيحات الرجة في أقاصي الروح في إسفلتي·· تذوب اللحظة في أتون الغيب وينهض المستحيل متكئا على عصاه رؤيا يجللني الوقت بعبق اللغة تفضحني الرؤيا ما ترسب في الجسد من بذخ الأنثى يأسرني المخيال وأراني بعدها أتسلق أبراج صبري تساؤلات تسائل الأنثى المبتدأ والمنتهى·· المفترق·· والملتقى·· المعنى·· والنقيض·· من سرق خطوها المشتهى؟! المنطلق، المنتهى ألعق أوزاري أشد مقابضي أوصد مغالقي أمسك بعصى الترحال وأعد للغة ما يليق بمقامها·· وأصيح في صدى فتوحاتي يا الله أين منطلقي وأينك يا منتهاي؟! كلأ الروح وحين تجف ينابيع الدنيا تبقى ينابيع قلبك تسقي مسامات جلدي وتروي كلأ الروح لتنهض الأنثى من سبات الوقت الكسيح صدرك النحاسي مررت أصابع الأنثى الناعمة على مساحات صدرك النحاسي علني أذيب المعدن وأعطيك مفاتيحي كي تلج جناتي تلك التي تجري من تحتها أنهار الأنثى برازخ النحاس جرحت أصابعي وأدميت الروح وتصلب النحاس في برازخ صدرك ليطوق سراج الشعور ويذبح نعومة الأنثى الأعشى سحبت نعومتي لملمت أنوثتي سميتك الأعشى وتقدمت نحو الخلف ونمت على قسوة الوقت وبخل البشر جحود خنتني أيا هذا النرجسي الطاعن في جحوده خنتك·· أنا الأخرى مع غسق الوقت وفي الهزيع الأول من الجرح أقاويل ناجز شهوتك الخلوية واعبث في ممرات العمر خلسة قل إنه يباح لك ما يليق بقيصر قل إن نصابك أربع وإن نصابي الوجع والانتظار والغليان على مرجل الوقت ألق الحزن أوغل في مماليك اللغة أتدلى من حبق المعنى أصاعد مع احتدام النغمة كيما أخرج من ألق الحزن المباغت هشاشة المعنى أجاري الريح في مباهج عصفها·· أسوي لدائن الوقت الكسيح بهشاشة المعنى وأغطي قبح الوقت بشفافية اللغة كي تظل الروح واقفة والذات ناهضة والانكسار بعيدا فرح اللغة أجنح نحو الشمس أسمي قرصها فرح اللغة ومباهج المعنى وأشعتها إكسير القلب المتوج بغيم الوقت وأسمي دفأها جود الأماسي التي شحت من جحود البشر غواية أمارس فن الغواية سرا ضد من ركن الأنثى في الظل·· لأكتب على بابه بالأحمر: عصر الحريم قد ولى·· ولوج ألِج مملكتك الجهنمية من باب الغياب وأنصرف من باب الحضور خلسة·· مجللة بهلع الأنثى فرارا من جور القبيلة وبطش السلطان زمن البوح زمن البوح لعشقك زمن غابة تتآكل تحت سطوة النار وسلطان حريق لا تخمده مضخات الوقت تيه أدخل بلاغة اليقطين لأسلك مدار القصيدة يتشنج صوت الرعب أبذل قصارى وقتي كيما أكونها و كونني فتعلو اللغة الطافحة بالشوق، سديم اللحظة الهاربة، اللحظة التاريخ وأنغمس في تيهي طيبة يقف خبثهم خلف كواليس الوقت مرشوقا بعبارات المحبة أمزق وشاحات زيفهم أتراجع نحوي أكابد وجع الطيبة في ألم مبين·· أنهض من غفلة الدهر باتجاه الصحو الواعد نعومة سميتك نعيم اللحظة تلك المشرئبة باتجاه زهو الجسد نحو مصاعد ألق الروح سميتك الحنان المرصود لي عند مدار الاغتراب وبرد المواقيت فيا لدفء يديك! ونعومة عشبك الصدري! عشقك عشقك·· غيث الجسد عند قحطه وماء الروح عند جفافها و جذبها وبريق العين عند ذبول الرؤيا وبوصلة الذاكرة في زمن تيهها خيانة خن خبزي وملحي خن كأس الحليب الممزوج برقة الأنثى وبراءة الطفلة خن مرقي·· وعصيري·· خن أرقي وألقي فإنك من صنع الضلع الأيسر للخيانة·· مجرات الروح أعبر من متسع الرؤيا إلى غرف الصمت أشرع نوافذ المجاز كي ينفذ صوت الينابيع إلى مجرات الروح وتنهض الأنثى من جليد الوقت بحار أخرى بحر الكلام غامض بحر اللغة شاسع بحر الخبث حالك وبحر النفاق جارح في معناه طاعن في وجعه··