يدخل، اليوم، الأطباء المقيمون في اعتصام مفتوح أمام رئاسة الجمهورية بالمرادية بالعاصمة، من أجل مطالبة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة باتخاذ الإجراءات اللازمة لتلبية مطالبهم، بعدما رفضت الوزارة تسوية وضعيتهم، بعد أسبوعين من الإضراب المفتوح، فيما أمر وزير الصحة جمال ولد عباس مدراء المستشفيات بتعيين ممثلين جدد عن المقيمين للتفاوض معهم· ويأتي قرار تنظيم الاعتصام، بعد اجتماع مندوبي تكتل الأطباء المقيمين، أول أمس بالمستشفى الجامعي مصطفى باشا، بحضور أطباء من مختلف الولايات· وهو عبارة عن رد على الوزير ولد عباس الذي طعن في شرعية حركتهم الاحتجاجية· وقد شرع الأطباء المقيمون بمختلف ولايات الوطن في الالتحاق بالعاصمة، منذ صباح أمس، استعدادا للحركة الاحتجاجية· وأكد ممثل المحتجين سيد علي مروان أنهم لن يغادروا مقر رئاسة الجمهورية إلى غاية تلبية مطالبهم ووصول انشغالاتهم إلى الرئيس، مضيفا أنه سيتم مواصلة الإضراب المفتوح وعدم الخضوع لتهديدات الوزير ولد عباس، مشيرا إلى أنهم لم يتلقوا إلى غاية اليوم أية دعوة للحوار من ممثلي الرئاسة، بعد التجمع الأخير الذي نظموه بقصر المرادية الأسبوع الماضي· وكشف المتحدث عن قيام الوزير ولد عباس بتوجيه أوامر لمدراء المستشفيات يطالبهم فيها بتعيين ممثلين جدد عن الأطباء المقيمين للتفاوض مع الوزارة، وهو ما اعتبره ممثل الأطباء المقيمين محاولة لكسر حركتهم الاحتجاجية، إلا أنها محاولة فاشلة، طالما أن الأطباء رفضوا تعيين ممثلين جدد· وكان وزير الصحة نهاية الأسبوع الماضي قد هدد بفصل الأطباء المقيمين الذين يرفضون العودة إلى مناصب عملهم، بعد صدور أمر استعجالي من المحكمة يقضي ''بعدم شرعية إضرابهم''، وقال إنه لا يمكن أن يتم وضع المريض كرهينة وإنه لن يتساهل أكثر، لأن حياة وصحة المواطن في خطر·