قصفت قوات موالية للرئيس اليمني علي عبد الله صالح بقذائف المدفعية حي الروضة السكني في مدينة تعز، في وقت ساد فيه هدوء نسبي الليلة الماضية العاصمة صنعاء بعد بدء سريان وقف لإطلاق النار بين القوات الحكومية وأخرى مؤيدة للثورة بعد ثلاثة أيام دامية خلفت أمس 26 قتيلا لترفع عدد الضحايا منذ الأحد إلى أكثر من ثمانين قتيلا ومئات الجرحى، وقد أدانت الولاياتالمتحدة العنف ودعت إلى التوصل لحل سياسي في اليمن. وأفاد مراسل الجزيرة في تعز بأنه سُمع دوي ستة انفجارات على الأقل يعتقد أنها ناجمة عن اشتباكات بين قوات الأمن ومسلحين من أنصار الثورة في شارع الستين بشمالي المدينة. كما انتشر من يسمون بالبلاطجة بشكل مكثف في المدينة لتعقب الثوار. وقد بث ناشطون صورا على الإنترنت قالوا إنها لآثار قصف بالمدافع والدبابات شنته قوات موالية للرئيس على أحياء سكنية في المدينة أمس. وأفادت الأنباء بمقتل شخص وجرح خمسة آخرين جراء قصف بالمدفعية والدبابات قامت به قوات موالية للرئيس صالح في وقت مبكر الثلاثاء على المدينة. وفي العاصمة صنعاء يسود هدوء نسبي منذ وقت متأخر من مساء أمس بعد دخول وقف لإطلاق النار بين القوات الحكومية اليمنية وعناصر المعارضة حيز التنفيذ بعد ثلاثة أيام دامية. وقد توسط في محادثات الهدنة عبد ربه منصور هادي نائب الرئيس اليمني الذي دعا قوات الأمن وأنصار الثورة لوقف إطلاق النار، إضافة لتوسط عدد من المبعوثين الأجانب بينهم سفيرا الولاياتالمتحدة وبريطانيا لدى صنعاء.