كشف مدير مدير قسم البريد والعلوم اللوجستيكية بمؤسسة بريد الجزائر المهدي خيثر عن إنشاء فوج عمل يعكف على التحضير لإنجاز مشروع بنك البريد سيعمل على بعث قروض الاستهلاك· وأوضح المهدي خثير، في تصريح له بالإذاعة الوطنية، إن فوج العمل يعكف على ''تحديد المهام الموكلة لهذا البنك والإطار العام، فضلا عن تكوين العنصر البشري، مؤكدا أن ''بنك البريد سيقام لفائدة المودعين الصغار والموظفين بالخصوص وسيساهم في بعث قروض الاستهلاك''· وبحسب ذات المسؤول، فإن وكالات بنك البريد ستقام في كافة المناطق، خاصة تلك التي تعتبرها البنوك غير مجدية ولا تحقق المردودية، مضيفا أنه ''سيتم التركيز على انتشار بنك البريد وتأسيس وكالات بالمناطق الداخلية والمناطق التي لا تهتم البنوك بها كثيرا، مع انتشار واسع وقوي، مشيرا إلى الميزة التي يتمتع بها بنك البريد هذا وهي أنه ''سيعمل كثيرا مع أصحاب الودائع الصغيرة والمتوسطة والموظفين والعمال وغيرهم''· كما سيتم فتح العديد من الوكالات على عكس الوكالات البنكية، علما بأن حجم الوكالات سيكون أصغر· وكانت عدة مصادر قد أشارت، في وقت سابق، إلى احتمال عودة القروض الاستهلاكية، منها قيادة الاتحاد العام للعمال الجزائريين، وإن كان وزير المالية في كل فرصة تتاح له يستبعد عودتها في الظرف الحالي· ولم يشر المهدي خثير إلى المدى الذي وصل إليه مشروع بنك البريد الذي يتعامل منذ أمد بعيد مع صندوق التوفير والاحتياط بنك، الأمر الذي أهله لمعرفة النشاط المصرفي عن قرب، كما لم يشر المسؤول إلى طبيعة القروض الاستهلاكية التي سيطلقها، إلا أن الخصوصية التي يتمتع بها بريد الجزائر ستجعله بنكا جد منافس ومن شأنه أن يحقق قفزة نوعية، بالنظر إلى شبكته المتكونة من 3500 مكتب بريد موزعة عبر التراب الوطني تمكن الزبون من سحب أمواله من أية نقطة في الوطن، وهي الشبكة التي تحسدها عليها عدة بنوك أبدت رغبتها منذ انفتاح القطاع المصرفي في الاستفادة منها، إضافة العدد الضخم من الزبائن المتكون من صغار المدخرين والموظفين والمتقاعدين· هذا، وأكد المهدي خثير أن أزمة السيولة المالية التي عرفها بريد الجزائر، في الآونة الأخيرة، أصبحت حديث الماضي، مطمأنا زبائن بريد الجزائر، بأن إعلان الحكومة مؤخرا عن رفع أجور العمال الجزائريين، لن يخلق مشكل ندرة في السيولة، وأن هذا الأمر أصبح تحت السيطرة، مضيفا أن المؤسسة تعمل على تجنيد كافة طاقاتها من أجل إنجاح التعاملات وتسهيل الخدمات على المتعاملين والزبائن، من خلال جملة من التدابير، كتوفير السيولة النقدية بصفة مستمرة وتسطير برامج تكوينية في كافة التخصصات لتحسين الخدمة ومواكبة التطور وتنصيب خلية مركزية وخلايا ولائية لتزويد المكاتب البريدية بالسيولة اللازمة واستحداث مركز إضافي للتحكم في الأعطال· وفيما يتعلق بندرة دفاتر الصكوك البريدية، أكد المهدي خيثر أن المشكل يكمن في عدم التكيف السريع للمواطنين مع البطاقات الإلكترونية الموضوعة تحت تصرفهم ، بالإضافة إلى مشكل الأخطاء في عناوين المشتركين مما يؤدي إلى تأخر وصول أو عودتها إلى مركز الصكوك البريدية، مؤكدا أن بريد الجزائر عمل ابتداء من السداسي الأول من سنة 2010 على توزيع دفاتر الصكوك البريدية المتكونة من 25 صكا وقام بالموازاة باقتناء أربع آلات حديثة لإنجاز الصكوك البريدية·