اتهمت، مساء أمس، نقابة التعليم الثانوي والتقني ''الكناباست'' مسؤولي الفيدرالية الولائية لعمال التربية التابعة للاتحاد العام للعمال الجزائيين بمحاولة عرقلة انتخابات الخدمات الاجتماعية التي سيعرفها قطاع التربية نهار اليوم· احتج أساتذة الكناباست الذين لقوا مساندة من نقابة ''الأنباف'' و''الستاف''، أمام المقر الولائي للخدمات الاجتماعية، بعدما أقدم مسير المقر والرئيس السابق للخدمات الاجتماعية، بعد عملية تجميده، على غلق المقر التابع لمديرية التربية أمام نقابة الكناباست التي كانت بصدد عقد تجمع مع أساتذة قطاع التربية· وحسب الأساتذة المحتجين ومسؤولي الكناباست، فإنهم اتبعوا الإجراءات القانونية اللازمة وقدموا طلبا لمديرية التربية بهدف الحصول على موافقتها لعقد تجمع مع الأساتذة عشية الانتخابات التي يشهدها قطاع التربية حول هذا الملف الذي أثار تصدعا في صفوف نقابات القطاع، وتحصل الكناباست على موافقة الإدارة التي أشعرت مسير مقر الخدمات الاجتماعية بهذا التجمع، إلا أن الأساتذة الذين حضروا الاجتماع في حدود الثانية زوالا، تفاجأوا بغلق المقر· وأكد محدثونا أن مسير المقر أغلق هاتفه النقال وغاب عن الأنظار، مضيفين أن مديرية التربية عجزت عن الاتصال به وكل محاولاتها باءت بالفشل، وهو ما أثار حفيظة الأساتذة الذين اتهموا نقابة الاتحاد العام للعمال الجزائريين بمحاولة التلاعب عشية انتخاب لجان الخدمات الاجتماعية لقطاع التربية· من جهتهم، أكد مسؤولو نقابة ''الأنباف'' و''الستاف'' الذين كانوا رفقة الأساتذة تضامنهم مع الكناباست التي دعت لعقد التجمع، معتبرين ذلك دليلا على سوء نية نقابة ''الأفنتيو''، مشيرين إلى أن هذا الأخير عقد اجتماعا سريا في أول أيام الحملة الانتخابية بمقر الخدمات الاجتماعية، دعا فيها مدراء المؤسسات التربوية الابتدائية الذين حضروا الاجتماع إلى عرقلة الانتخابات، رغم إلحاح الوزارة على ضرورة التزام الإدارة الحياد حيال عملية الانتخاب·