أدانت، أول أمس، محكمة الجنايات لمجلس قضاء بومرداس متهمين بقتل رب عملهم ببودواو بالإعدام لارتكابهم جناية تكوين جماعة أشرار والقتل العمدي مع سبق الإصرار والسرقة· وقائع القضية التي راح ضحيتها صاحب عمل يملك مستودع لمواد البناء ببلدية بودواو، من طرف عامليه اللذين لم يمر على توظيفهما بالمستودع سوى 40 يوما، تعود إلى 8 ماي ,2011 حينما قام العاملين (ح· ح) وقريبه (ح· ف)، بتنفيذ مخططهم بالتصفية الجسدية لصاحب عملهم، الذي باغتوه وهو مستغرق في نومه بغرفته الواقعة بالمستودع، حسب ما دار في جلسة المحاكمة، حيث وجه له المتهمين ضربة على الرأس وأخرى بواسطة قضيب حديدي على مستوى الصدر، كما قاما بسرقة مبلغ 20 مليون سنتيم عائدات بيع مواد البناء لذلك اليوم، ليتركا الضحية غارقا في دمائه، ويقررا العودة إلى بلديتهم الأصلية ''ماكودة'' بولاية تيزي وزو، حيث باشرت على إثرها مصالح الأمن تحرياتها التي أفضت إلى إيقاف المتهمين، حيث صرح المتهم الأول (ح· ح) لهيئة المحكمة أن الضحية حاول في تلك الليلة الاعتداء عليه جنسيا، وقام بضربه دون قتله، فيما صرح المتهم الثاني أن قريبه من تورط في قضية قتل صاحب عمله، مضيفا إنه كان نائما حينما قام بقتله ويجهل كيفية وقوع ذلك، فيما أشار دفاع الطرف المدني إلى الأخلاق العالية التي كان يتمتع بها الضحية الذي منح ثقته لعامليه وسمح لهما بالمبيت معه في غرفة واحد رغم أنه لم يمر على توظيفهما سوى 40 يوما فقط، فيما اعتبرت النيابة العامة عناصر الجريمة قائمة، ملتمسة الإعدام في حق المتهمين الذين أدينوا بنفس العقوبة من طرف محكمة الجنايات·